ما هي عملية الاستثمار الثقافي؟
حدوث عملية تناسق ثقافي بين الدول ترسم أحياناً موقفاً للثقافات الحضارية والفكرية، التي تفتح بدورها طريق لعملية الاستثمار الثقافي، إذّ يتعلق أمر الاستثمار الثقافي بالعمل في مختلف الفعاليات الثقافية، من أجل هذا التلاقي الإبداعي، وما ينتج ويصدر عنه من تطوير مستقبلي للأعمال الإبداعية، والدخول في شراكات ثقافية وغيرها من الآفاق المحتمل اختراقها.
كذلك إن عملية وضع مجموعة من الأعمال الفنية المتنوعة من مسرحيات وأفلام ورسومات ولوحات رقص على مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، كانت عبارة عن مبادرات وإنجازات كسرت قاعدة المنظومة التقليدية القديمة لنشر أي عمل فني وإخراجه من حدود الجغرافيا وحدود متطلبات الاستثمار عبر وسائل الاتصال التقليدية.
كذلك لقد فُتحت كافة المنصات الاستثمارية ذات الطابع الافتراضي على بعضها البعض، وكأنها تسقط جدرانها وتفتح الحدود لتعيد ترتيب قواعد تنظيمية لهذا الاستثمار، فهناك مجموعات تلتقي حول نقاشات ثرية حول أعمال استثمارية جديدة وقديمة، ومجموعات تستقطب وتستهدف الكثير من المتابعين بهدف توسيع نشاط الحركة الاستثمارية الثقافية.
نتائج العلاقات الاستثمارية الثقافية:
لنا من العلاقات الاستثمارية نتائج كبيرة وواسعة على عملية التأثير في الطابع اليومي للفرد الثقافي، فهذه العلاقات لم تذكر طيلة تواجدها في الزمن الماضي القديم، ومن أهم الأمثلة على عملية الاستثمار الثقافي الكتب والمواقع الاسثمارية والثقافية، ففي الزمن الماضي لم يتوافر كتاب استثماري واحد، واليوم أصبح العالم بأجمعه بشكل كامل مُقبلاً على المطالعة الاستثمارية الثقافية.
كذلك يجب معرفة أن عملية الاستثمار الثقافي تعتبر عملية ذات أهداف ربحية، وهدفها الأساسي خدمة كافة أفراد المجتمع وتسويق كافة الأمور الثقافية ذات الطوابع الفكرية، كذلك القيام والعمل على خلق المزيد من الكوادر المتعلمة والمتدربة لتعزيز وتطوير الاستثمار الثقافي، لذلك يتم التركيز على مسألة إعداد الموارد الثقافية، وسبل وطرق تنميتها وتأهيل البنية الثقافية التحتية عبر تأهيل مؤسسات المجتمع المدني الثقافية.
كذلك تعتبر كافة الثقافات ذات القيم الاقتصادية، تتجلى في إحياءها مختلف الأعمال الاستثمارية التي ترتبط بالثقافات ذات الطابع المادي والثقافات ذات الطوابع غير المادية، تلك التي تعمل على توفير فرص العمل لكافة أفراد المجتمعات الثقافية ذات الأبعاد الاستثمارية.