عملية الثبات في الحرب العالمية الثانية

اقرأ في هذا المقال


عملية الثبات:

عملية الثبات: هي عملية خداع عسكرية تمت في الحرب العالمية الثانية، والتي قام بها دول الحلفاء وتعتبر جزء من عملية الحارس الشخصي، وتقسم عملية إلى عمليتين رئيسيتين، وكان الهدف من تلك العملية؛ هو تضليل ألمانيا، ففي تلك الفترة كانت دول المحور تنوي غزو إنجلترا، فأرادت دول الحلفاء إبعاد أنظار دول المحور عن غزو نورماندي.

بداية عملية الثبات:

تعتبر عملية الثبات جزء من عملية الحارس الشخصي التي قامت بها دول الحلفاء والتي وضعتها لإضعاف الوجود الألماني في جسر نورماندي ومنعهم من الوصول إليها، وضعت لندن مجموعة من المهندسين والفنيين لوضع خطة الثبات وتم تنفيذها من قِبل القادة العسكريين لدول الحلفاء، وسعت دول الحلفاء من خلال عملية الثبات الشمالية أنهم يريدون غزو النرويج، كما تم استخدام نفس الخطة في منطقة الثبات الجنوبية، وأنّ هدفهم الحقيقي هو ممر كاليه.

في عام 1943 ميلادي بدأت التحضيرات الألمانية لغزو جنوب إنجلترا، الأمر الذي دفع دول الحلفاء إلى إوهام ألمانيا أنهم يريدون غزو ممر كاليه، وبالفعل وضعوا مجموعة من القوات العسكرية الوهمية على الممر، في الوقت الذي كانت القوات الفعلية تتمركز في إنجلترا واسكتلندا، لكن قوات الحلفاء كانت تواجه مشكلات في تلك الخطة، إلا وهي أنّها لم تكن تعرف متى سوف يبدأ الهجوم الألماني، كما كانت متخوفة من الهجوم الحقيقي لألمانيا على ممر كاليه والذي يعتبر المنفذ الرئيسي للحملة العسكرية.

استخدمت دول الحلفاء جميع الطرق التقنية الحديثة في ذلك في عملية خداع ألمانيا، فتم استخدام طرق الاتصالات اللاسلكية وبعض التسريبات الدبلوماسية، كما استخدمت العملاء المزدوجين لنقل المعلومات، كما استخدمت بعض الجواسيس الألمانيين التي كانت تحت سيطرتها لنقل المعلومات الخاطئة إلى ألمانيا، بالإضافة إلى المعدات العسكرية والطائرات التي كان يتم استخدامها بشكل مزيف، وعلى الرغم من ذلك لاحظت ألمانيا بأنّ هناك خطة يتم التجهيز لها من قِبل دول الحلفاء.

أما بالنسبة لعملية الثبات الشمالية، فتم أخبار ألمانيا أنّهم يريدون غزو النرويج، فقد ظنت دول الحلفاء أنّ الحدود النرويجية غير محمية وضعيفة، ولم تكن تعلم الوجود القوي للقوات الألمانية، تمكنت دول الحلفاء من تحقيق النصر في عملية الثبات، وفي عام 1944 ميلادي تحولت عملية الخداع إلى حرب علنية.


شارك المقالة: