عملية صحوة الربيع
خلال الحرب العالمية الثانية قامت ألمانيا النازية بالكثير من الصراعات العسكرية وتعتبر عملية صحوة الربيع أخر العمليات التي قامت بها ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية في الجبهة الشرقية والتي استمرت لمدة ثلاثة شهور، وكان سبب قيام تلك العملية؛ هو محاولة ألمانيا النازية المحافظة على المناطق التي تحتوي على النفط، وجرت أحداث تلك المعركة بالقرب من أراضي المجر.
بداية عملية صحوة الربيع
خلال الجبهة الأوكرانية الثالثة حاولت ألمانيا وضع خطة وأنّ تتمكن من خلالها إرسال قواتها العسكرية إلى بحيرة بالاتون “Lake Balaton” الموجودة بالقرب من أراضي المجر، وكانت تنوي من خلال ذلك منع القوات العسكرية التي أرسلها الاتحاد السوفيتي والعمل على إرسالهم إلى نهر الدانوب، والبدء بعملية التوجه إلى بودابست وإرسال الدبابات وإدخالهم إلى المدينة.
لم يكن أمام ألمانيا سواء النهر حتى يتمكن من الدخول، قامت القوات العسكرية الألمانية في البداية بالدخول إلى مدينة موهاج المجرية وكانت تنوي من خلالها التوجه إلى مدينة بودابست.
بدأت ألمانيا النازية في البداية بعملية تقسيم جنودها، حيث قامت بإرسال جزء منهم إلى الجزء الجنوبي والجزء الآخر تم إرسالهم عبر الأجزاء الشمالية، ودخلت القوات الألمانية بشكل سري إلى الأراضي المجرية، الأمر الذي أدى إلى تفاجي قوات العسكرية للاتحاد السوفيتي، وقد أدى ذلك إلى نجاح القوات الألمانية وتحقيقهم انتصارات كبيرة، أدرك السوفيت “Soviet Union” فيما بعد بأنّ القوات الألمانية تملك أفضل القوات العسكرية لديها، الأمر الذي دفعهم إلى أخذ الحرب على محمل الجد.
أخذت القوات الألمانية بالتقدم وكانت تعتقد أنه بإمكانها هزيمة القوات السوفيتية وأنها سوف تصل إلى مدينة موهاج “Mohács” لكنها لم تكن تعلم بأنّ بلغاريا ويوغسلافيا قامت بالوقوف إلى جانب الاتحاد السوفيتي، لم تتمكن ألمانيا من الصمود أمام تلك القوات العسكرية ووجود نفسها وقفت حائرة أمام تحقيق أهدافها والسيطرة على مدينة موهاج.
قامت القوات السوفيتية فيما بعد بعملية هجوم مضاد وأجبرت القوات الألمانية التراجع إلى مكان قدومهم قبل عملية صحوة الربيع، ومع استمرار الهجوم السوفيتي، أجبرت القوات الألمانية على التراجع مع تكبد خسائر كبيرة في القوات الألمانية، وسيطر السوفيت على الدبابات الألمانية التي كانت موجودة في مدينة فيينا.