فترة تايشو في اليابان
فترة تايشو: هي أحد فترات التاريخ الياباني المعاصر، وكانت بداية تلك الفترة في عام 1912 ميلادي، وتعتبر تلك الفترة من أغرب الفترات التي عاشت فيها اليابان.
بداية فترة تايشو في اليابان
عند بدء فترة تايشو وقد دخلت العادات الغربية مثل موسيقى الجاز ولم تعد اليابان تعيش في الهدوء الذي كانت تعيش فيه من قبل، كما كان الإمبراطور الذي يحكمها يتصف بالضعف، الأمر الذي أدى إلى نقل الحكم من الإمبراطور إلى الحزب الديمقراطي والبرلمان، وقد عاشت اليابان في تلك الفترة في حالة من الانفتاح الديمقراطي لم تعشه من قبل وقد اهتمت كثيراً بالسياسة العسكرية وقد انتهت تلك الفترة في عام 1926 ميلادي.
عند بدء الحرب العالمية الأولى قامت اليابان بالوقوف إلى جانب دول الحلفاء والتي تمكنت من تحقيق الانتصار، الأمر الذي ساعد اليابان على توسعة نفوذها في منطقة آسيا، وفي عام 1914 ميلادي أعلنت اليابان الحرب على ألمانيا، وتمكنت من السيطرة على بعض الجُزر الألمانية بسرعة، طلبت اليابان من حلفائها الوقوف إلى جانبها وتعزيز موقفها في الصين، حيث كانت اليابان تسعى إلى مشاركة الصين في مجمع التعدين الصيني.
كما قامت بمنع الصين من التجارة الساحلية، فقد كانت تسعى في السيطرة الاقتصادية والعسكرية في الصين وجعلها مستعمرة يابانية، وعلى الرغم من المفاوضات الكثيرة، إلا أنّ تم الاتفاق في النهاية على سحب القوات العسكرية اليابانية من الأراضي الصينية، وفي عام 1915 ميلادي تم عقد عدة مفاوضات دولية وتم الاتفاق فيها على سيطرة اليابان على شمال الصين وعدة مناطق في آسيا.
في عام 1916 ميلادي تم عقد اتفاقية في روسيا وتم الاتفاق زيادة نفوذ اليابان في منغوليا ومنشوريا، وفي عام 1917 ميلادي تم عقد اتفاقية بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وتم الاتفاق على مصالح اليابان في الصين.
مع نهاية الحرب بقبت اليابان تبعث المعدات العسكرية إلى دول الحلفاء، وقد ساعد ذلك على زيادة القوة الاقتصادية وتنوع التجارة فيها، لتصبح اليابان بذلك من دولة مديونة إلى دولة ذات قوة اقتصادية، في عام 1917 ميلادي انهارت الإمبراطورية الروسية وذلك بعد قيام الثورة البلشفية وساعد ذلك في نهوض اليابان، وقبل بداية الحرب العالمية عاشت اليابان في حالة من التطور الاقتصادي والعسكري.
