كتب الجغرافيا في العهد الأموي:
تعتبر قيمة كتب الجغرافيا كبيرة في تاريخ الدولة؛ لأن أغلب هذه الكتب لم تقتصر على ذكر تضاريس البلاد ولكن تعرض الحوادث، وتنقل الروايات التاريخية، وكان أغلب مؤلفيها لهم تصانيف في التاريخ، واتساع رقعة الدولة العربية في العهد الأموي كان سبباً لأن يجعل العرب يهتمون بوصف أقاليم الدولة، وذكر طرقها ومناخها وحاصلاتها.
ومن أهم الجغرافيين الذين عملوا على تأليف الموسوعات الجغرافية الهامة، ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان ويعتبر معجماً تاريخياً يلخص حياة العرب ودولهم وممتلكاتهم، وكان من مميزاته أن مواضيعه تترتب على الأحرف الهجائية، واتساع محتواه، وعمل على جمع الجغرافيا والتاريخ والأدب في كتابه، واختصر السيوطي كتاب معجم البلدان بكتاب سمَّاه مختصر معجم البلدان.
كما قام ابن عبد الحق البغدادي باستخلاص مادة خغرافية من كتاب معجم البلدان ووضعه في كتاب اسمه كتاب مراصد الاطلاع بأسماء الأماكن والبقاع، أما النويري شهاب الدين أحمد أفرد القسم الأول من مؤلفه نهاية الأرب في فنون الأدب الحديث عن الأرض من أعلاها وأسفلها، أما القلقشندي في كتابه الذي ألفه ويسمى الموسوم صبح الأعشى في صناعة الأنشا وكان قد كتبه في ديوان الأنشا في مصر.