مجزرة رواجيد: هي مجزرة ارتكبتها القوات العسكرية التابعة لجُزر الهند الشرقية الهولندية بحق سكان مدينة جاوة الغربية الإندونيسية وتعد تلك المجرة من أعنف المجزرات على مر التاريخ.
مجزرة رواجيد
خلال سيطرة مستعمرة جُزر الهند الشرقية الهولندية على إندونيسيا واستغلالها للشعب الإندونيسي وسيطرتها على الخيرات الاقتصادية والعسكرية فيها، بدأت بعد ذلك تظهر حركات الانفصالية في إندونيسيا والتي تطالب بالحصول على الاستقلال والتخلص من الاستعمار وشارك في تلك التمردات الكثير من المدن.
في مدينة جاوة الغربية بدأت الحركات الانفصالية بالتحرك وشارك معهم الجيش الإندونيسي ومجموعة من القوات المعارضة والشعب الإندونيسي وتعد منطقة جاوة الغربية من القرى الصغيرة في إندونيسيا ولا يوجد فيها الكثير من السكان، فقامت القوات العسكرية التابعة لجُزر الهند الشرقية الهولندية بقمع تلك التمردات وقتل جميع المشاركين في العملية.
خلال عملية القمع التي تمت اختبأ جيش الاستقلال الإندونيسي وكان قائدهم هو من يحرك العمليات الاستقلالية وبقيت القوات الهندية الهولندية تبحث عنه، إلا أنّ سكان المنطقة لم يخبروا عنه.
أصدر الجنرال الهولندي سيمون هندريك قرار بالقبض على الضابط ألفونس وينين كونه هو من قاد حركة الاستقلال وشجع عليها، إلا أنّه لم يتم القبض عليه ولا محاكمته واعتبرت الأمم المتحدة بأنّ التصرف الذي قامت به جُزر الهند الشرقية الهولندية في منطقة جاوة الغربية الإندونيسية عملية إبادة جماعية ولا بد من المعاقبة عليها.
لم تهتم جُزر الهند الشرقية الهولندية لقرار الأمم المتحدة وقالت بأنّها كانت تدافع عن قواتها العسكرية وأراضيها وأنّها كانت تريد فقط وقف التمردات وأعمال التخريب التي تقوم في مستعمراتها، ولم يتم اتخاذ أية عقوبة بحق من شارك بعملية الإبادة في منطقة جاوة الغربية.
في عام 2008 ميلادي ذهبت مجموعة من الأرامل اللواتي تم قتل أزواجهم في المذبحة إلى هولندا وطالبن محاكمة من شارك بالمذبحة، إلا انّ هولندا قالت بأنّ عملية الإبادة كانت قديمة ولا يوجد محاكم تفتح قضايا الحرب القديمة وقد أثار ذلك غضب المجتمع الهولندي.
إلا أنّه تم رفع قضية على الحكومة الهولندية، الأمر الذي دفع هولندا إلى تقديم اعتذار وقالت أنّ سكان جاوة الغربية يعتبرون من شعبها وأنّ عملية الإبادة التي تمت في عام 1945 ميلادي كان خطأ.
أقدمت القوات العسكرية في جُزر الهند الشرقية الهولندية على عملية إبادة جماعية لسكان جاوة الغربية في إندونيسيا وذلك بعد مطالبتهم بالاستقلال.