ما هي معركة الثغرة؟

اقرأ في هذا المقال


معركة الثغرة:

معركة الثغرة: هي إحدى حروب الحرب العالمية الثانية التي قامت بها ألمانيا على منطقة أردين الواقعة في غابات بلجيكا وفرنسا ولوكسمبورغ، وكان هدف ألمانيا من ذلك الهجوم؛ هو العمل على خرق قوات التحالف بين أمريكا وبريطانيا والعمل على تفكيك قوات التحالف والسيطرة على بلجيكا، فكانت ترى ألمانيا من خلال ذلك الهجوم بأنه بإمكانها إجبار دول التحالف التفاوض مع دول المحور والعمل على تقديم تنازلات في الحرب.

بداية معركة الثغرة:

في عام 1944 ميلادي تعرض جنوب فرنسا إلى هجوم، .وفي ذلك الوقت قامت دول الحلفاء بغزو ألمانيا، لم يكن لدى دول الحلفاء الإمدادات اللازمة للقيام في ذلك الهجوم، بالإضافة إلى عدم وجود المياه العميقة التي من الممكن أن تساعد دول الحلفاء في تحقيق هجومها البحري، في ذلك الوقت قامت القوات الألمانية بالاستيلاء على ميناء بلجيكا وكانت حينها تسيطر على القناة الإنجليزية، وكانت ألمانيا في بداية الحرب تملك القوة التي تمكنها من هزيمة دول الحلفاء، فقام هتلر بالتخطيط وإقناع بريطانيا وأمريكا بالسلام؛ وذلك من أجل إبعاد أنظارهم عن الحرب والعمل على مهاجمتهم بشكل سري وسريع.

قامت ألمانيا بالتخطيط لمعركة الثغرة بسرية تامة، فلم تقم باستخدام الأجهزة اللاسلكية؛ وذلك خوفاً من قيام أمريكا بالتنصت على تخطيطها للعملية، على الرغم من ذلك كانت الولايات المتحدة الأمريكية متوقعة قيام ألمانيا بعمليات هجوم وبشكل مفاجئ، لكنها كان لديهم الثقة القوية بدول الحلفاء وبقدرتهم التصدي للهجمات الألمانية، في تلك الفترة ساءت الأحوال الجوية منعت تحرك الطائرات وكان لها دور كبير في تحريك سير المعركة، وعارض الكثير من القادة العسكريين الألمان ذلك الهجوم واعتبروه ليس في مكانه في ظل سوء الأوضاع الجوية، بالإضافة إلى عدم وجودة القوة الألمانية الكافية لخوضه.

في ضل تجهيز ألمانيا غزو أراضي بلجيكا، تم الطلب من هتلر بأن لا تقوم جميع الدول المشاركة في الحرب وغزو بلجيكا، لكن رفض هتلر ذلك الطلب، حيث أنّه كان يسعى في تحقيق نصر كبير ضد دول الحلفاء، عند بدء الحرب تعرضت القوات الأمريكية للكثير من الخسائر البشرية، كما عانت ألمانيا أيضاً الكثير من الخسائر، فلم تتمكن ألمانيا من تحقيق نجاح كبير في الحرب، فقامت بتقليل أعداد المشاركين في الحرب وانسحاب الكثير منهم، فلم يعد لديهم القدرة المتابعة في القتال.


شارك المقالة: