معركة العقاب:
معركة العقاب: هي حرب وقعت على بعض أراضي أقاليم إسبانيا، وكانت تلك بين مملكة قشتالة ومساندتها من ملك البرتغال وملك مملكة أراغون ضد حكام شبه الجزيرة الإيبيرية، وقد شارك في تلك الحرب الكثير من المؤيدين حكام شبه الجزيرة الإيبيرية، وقد تم تسميتها بمعركة العقاب؛ وذلك لوقوعها بالقرب من حُصن العُقاب الموجود في غرب إسبانيا.
بداية معركة العقاب:
في عام 1195 ميلادي وقعت معركة الأرك، وتم هزيمة ملك مملكة قشتالة؛ ممّا أدى إلى حكم المسلمين في منطقة الأندلس، وتمكن المسلمين بعد ذلك من توسعة أراضيهم والسيطرة على الكثير من المدن في الأندلس، قامت مملكة قشتالة بعقد هدنة مع المسلمين لكن كان هناك الغضب لخسارة القشتاليين في تلك المعركة، خلال فترة الهدنة قامت ملكة قشتالة بإعادة بناء مملكتها وتكوين جيوشها، كما قامت بالاتفاق مع أوروبا للوقوف إلى جانبها ضد المسلمين، فقامت كلاً من مملكة البرتغال ومملكة أراغون بالتضامن معها، وأرسلت جيوشها للوقوف إلى جانبها في حربها ضد المسلمين.
بدأت مملكة قشتالة بغزو أراضي الأندلس وحاولت السيطرة على القلاع الموجودة فيها، فقام المسلمين بتجهيز جيوشهم والذين كانوا بإعداد كبيرة واتجهوا إلى مدينة أشبيلية للتصدي لهجوم القشتاليين، قامت مملكة قشتالة باستغلال ذلك الهجوم وقامت بدعوة دول أوروبا بالوقوف إلى جانبها باعتبارها حرب صليبية، وبالفعل قامت أوروبا بإعلان الحرب الصليبية، وقامت العديد من الدول الأوروبية بتجهيز جيوشها للمشاركة في الحرب، وكانت إيطاليا وفرنسا في مقدمة الدول الأوروبية التي جهزت للحرب، وقامت الكثير من الدول بتقديم المواد الغذائية والأسلحة للجنود المشاركين في الحرب.
قامت الجيوش الصليبية بغزو القلاع الخاصة بالمسلمين، وقام المسلمين بالتصدي للهجوم الصليبي بشكل عنيف، لكنهم لم يتمكنوا من الصمود لفترة طويلة وقاموا بالاستلام، وقام الناجين من المسلمين بالفرار إلى خارج شبه الجزيرة الإيبيرية، وتمكن الجيش الصليبي بعد ذلك من السيطرة على باقي المدن الإسبانية عدا مدينة غرناطة والتي تم سقوطها بيد الصليبيين بعد عدة معارك طاحنة، ولعل السبب الرئيس هزيمة المسلمين في تلك المعركة؛ هو ضعف تنظيم جنودها وضعف الروح المعنوية بين الجنود، وقد نتج عن تلك المعركة الكثير من القتلى لدى الطرفين.