معركة بحر المرجان
معركة بحر المرجان: هي معركة بحرية قامت بين القوات البحرية اليابانية والقوات الجوية والبحرية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وجرت أحداث تلك المعركة في المحيط الهادئ عند قيام الحرب العالمية الثانية، وتعتبر تلك الحرب من أوائل الحروب التي جرت فيها القتال في الطائرات ولم يتم الصراع بين السفن ولم تطلق أية منها النار على بعضها.
بداية معركة بحر المرجان
أثناء الحرب العالمية الثانية أصدرت اليابان قراراً من أجل تقوية موقفهم الدفاعي في منطقة جنوب المحيط الهادئ، فقاموا بغزو واحتلال بورت موسيربي الموجودة في غينيا الجديدة ومنطقة وتولاغي، وتم تسمية تلك العملية اسم عملية مو، وشملت عدد من الوحدات الأساسية من الأسطول الياباني، حيث شملت حاملتي أسطول وحاملة طائرات خفيفة، وذلك من أجل توفير الغطاء الجوي للقوات الغازية، وصلت أخبار الخطة اليابانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي دفعها إلى إرسال القوات البحرية الأمريكية والأسترالية.
في بداية شهر مايو قامت القوات اليابانية بغزو تولاغي وتمكنت من احتلالها، وخلال تلك العملية تعرضت مجموعة من السفن الحربية للغرق والتدمير؛ وذلك بعد تعرضها لهجوم من الأسطول البحري الأمريكي، الأمر الذي دفع السفن اليابانية التقدم في السير نحو بحر المرجان، وجرت عدة صراعات بين الطرفين وتعرض كلاهم لعدد من الخسائر في سفنهم.
تمكنت السفن اليابانية من تحطيم عدد من سفن دول الحلفاء وإلحاق خسائر كبيرة بهم، وعلى الرغم من ذلك فأنّ نتائج المعركة والانتصار تم تقديره لدول الحلفاء، ومع تقدم المعركة تمكنت القوات اليابانية من تحقيق النصر على دول الحلفاء، ولعل ضعف دول الحلفاء يعود بأنّ الترتيب الداخلي لقواتها العسكرية غير منظم، بالإضافة إلى خوضها معارك في غينيا الجديدة وتعرضها للكثير من الخسائر، وقد أدت كثرة الحروب إلى عدم قدرتها الاستمرار في القتال، وتم استسلامها في الحرب العالمية الثانية.
أسباب قيام معركة بحر المرجان
في عام 1941 ميلادي أعلنت اليابان الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وذلك بعد أنّ قامت اليابان بالهجوم على سنغافورة وهونغ كونغ، حيث كان القادة اليابانيون يسعون في السيطرة على الأسطول الأمريكي والعمل على حماية إمبراطوريتهم، وتمكنوا من إخراج القوات البريطانية والأمريكية من الفلبين وجزر الهند الهولندية، حيث كان الهدف الرئيسي لليابان إبعاد قوات الحلفاء عن أراضيها.