تعتبر معركة جبل كوسه بأنها أحد المعارك التي قامت بين السلاجقة والمغول ووقعت تلك المعركة في مدينة أزريحان التي تقع في شمال تركيا وجرى في تلك الحرب معارك طاحنة وتمكن المغول من تحقيق النصر فيها.
معركة جبل كوسه
خلال الحملة التي قامت فيها أوروبا في جنوب شرق آسيا قام المغول بالانسحاب من تلك الحملة وتوجهوا نحو الأناضول وتمكنوا من السيطرة على بعض المدن فيها وقاموا بالطلب من أمراء جورجيا التي كانت موالية له الوقوف إلى جانبه ودعمه في تلك الحرب عن طريق إرسال القوات العسكرية لهم، بدأت الحرب بعد ذبك في جبل كوسه والذي يقع في شرق تركيا الحديثة، وعند بداية المعركة تعرض السلاجقة إلى هزيمة كبيرة وقاموا بدفع الجزية مجبرين إلى المغول، وتمكن المغول بعد ذلك النصر من السيطرة على السلاطين.
عند حكم السلطان أوقطاي خان عرضت عليهم سلطنة الروم بأن تصبح صديقة معهم وقامت بإرسال الهدايا للمغول، وأصبح المغول يطمحون بعد ذلك بالحصول على دعم وأموال أكثر، فقاموا بالطلب من السلطان الذهاب إلى منغوليا وأنّ يقدم الرهائن لها وأنّ يتم جمع الضرائب فيها ودفعها للمغول، في عام 1242 ميلادي غزو المغول الروم وتمكنوا من السيطرة على مدن في تركيا واشتد الصراع بينهم وقام الجورجيين بالوقوف إلى جانب المغول والذين تربطهم علاقة صداقة منذ القدم.
مع بداية عام 1243 ميلادي قام السلاجقة بإرسال أعداد كبيرة من الجيوش وكانت أعدادهم تفوق أعداد الجيش المغولي، إلا أنّ جورجيا قامت بإرسال الدعم وأرسلت أعداد كبيرة من جنودها للوقوف إلى جانب المغول، قام المغول بوضع خطة من أجل هزيمة السلاجقة، حيث أظهروا بانهم يقوموا بالانسحاب وفي تلك الأثناء قاموا بمحاصرة جيش السلاجقة وتمكنوا من هزيمتهم، وعندما علم الجيش السلجوقي أنه تم هزيمته قام بالانسحاب إلى الخلف ولتبقى ساحة المعركة فارغة من تواجد الجيش السلجوقي.
بعد تحقيق المغول النصر قاموا بالسيطرة على مدينة قيصري وسيفاس، وقام السلطان بعد ذلك بالهرب إلى أنطاليا وعقد السلام مع إمبراطورية المغول وأخذ يدفع الضرائب لهم، وأدت تلك الحرب إلى تحول الأناضول إلى أرض الصراعات ونهاية إمبراطورية السلاجقة.