معركة جسر ستامفورد: هي معركة حدثت في عام 1066 ميلادي بين دولتي النرويج وإنجلترا بعد وفاة الملك إدوارد، وذلك خلال فترة غزوت “الفايكينغ”، وقد تصارع على العرش كلاً من الدوق النومندي “ويليام الفاتح” وملك النرويج “هارالد الثالث” وملك إنجلترا خليفة الملك إدوارد وصهره الملك “هارولد إيرل ويسكس”، وقام حينها مجلس الملك بانتخاب الملك “هارالد الثالث” ملكاً لإنجلترا.
معركة جسر ستامفورد:
قبل بدء معركة جسر ستامفورد قام “هارولد” قبل أن يصبح ملكاً لإنجلترا بالوقوف ضد أخيه “توستيغ” حين قام أهل مارسيا بالتمرد والثورة ضده عندما قام برفع الضرائب عليهم؛ ممّا ادى ذلك إلى زيادة شعبيته لدى الشعب الإنجليزي ودعموه للوصول إلى الحكم، إلا أنه لم يتمكن من تولي الحكم؛ بسبب وقوف أخيه ضده، فقام حينها بالوقوف إلى جانب ملك النرويج ضد أخيه، وكما قام بتحريض ملك النرويج إلى غزو إنجلترا وتقاسم الحكم فيها، فقام حينها بتجهيز جيوشهم وتحركوا نحو الساحل في إنجلترا.
وكان الملوك حينها يقومون بتجهيز جيوشهم، فأدرك ملك النرويج ذلك وأنهم يريدون الاستيلاء على عرشه، فقام حينها بتجهيز جيوشه ونزل إلى الشاطئ وقام شقيق ملك إنجلترا “توستيغ” بالانضمام إليه، واشتركا حينها بحرب شرسة على جسر ستامفورد، وتم في تلك المعركة مقتل “توستيغ” ومقتل ملك النرويج “الملك هارالد الثالث” وتم هزيمة جميع جيوشهم، وبعد ذلك قام الجنود النرويجيين في الاستراحة في معسكرهم لمد أربعة أيام.
فقام حينها الجنود الإنجليز بمباغتتهم وقام حينها الجنود النرويجيين بطلب التعزيزات العسكرية من النرويج، وعلى الرغم من وصول تلك التعزيزات، إلا أن الجنود الإنجليز قاموا بهزيمتهم أشد هزيمة، وقام النرويجيين بعد ذلك بأخذ تعهد بعدم العودة إلى إنجلترا، وقامت معركة جسر ستامفورد بغناها عهد قرنين من غزوات “الفايكنج”، وقد حقق الملك “هارولد” في تلك المعركة انتصاراً ساحقاً.
إلا أن ذلك النصر لم يفده كثيراً، حيث كان الدوق النورماندي “ويليام الفاتح” ينتظره في جنوب إنجلترا، فاضطر حينها الملك “هارالد” للمشي أربعمئة كيلو لمواجهة الدوق “ويليام الفاتح”، وقد كانت جيوش الملك هارالد منهكة بعد الحرب التي خاضوها ضد جيوش النرويج، فدارت بعدها معركة شرسة بين جيوش الملك “هارالد” والجيوش النورمندية والتي تم في تلك معركة انتصار الجيوش الإنجليزية وتم قتل الدوق “ويليام الفاتح”.