معركة دونكيرك:
معركة دونكيرك: هي أحد المعارك التي قامت بين فرنسا وألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، ووقعت أحداثها على الجبهة الغربية من معركة فرنسا، حيث شكلت القوات البريطانية والفرنسية فريقاً للتصدي للقوات الألمانية وحماية ميناء بلدة دونكيرك الفرنسي.
أحداث معركة دونكيرك:
في عام 1940 ميلادي بدأت معركة فرنسا، تمكنت ألمانيا من غزو هولندا وتحقيق النصر فيها، ومن ثم توجهت إلى بلجيكا، الأمر الذي دفع دول الحلفاء إلى زيادة التحصينات وبناء خط ماجينو، ليكون خطاً دفاعياً ضد أي هجوم، كما أمرت فرنسا وبريطانيا قواتها العسكرية التوجه إلى نهر الدايل الموجود في وسط بلجيكا وحمايته، إلا أنّ القوات الألمانية تمكنت من السير والوصول قبلهم إلى غابات الأردين الموجودة بين فرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا، ثم أخذت بالتوجه إلى القناة الإنجليزية والتي فاصلاً بين بريطانيا وفرنسا.
ردت دول الحلفاء الهجوم وخاضت فرنسا وبريطانيا حرب أراس، لكنها لم تتمكن من التصدي للقوات الألمانية، في ذلك الوقت تابعت القوات الألمانية سيرها وحاصرت القوات البريطانية والفرنسية، قررت ألمانيا إيقاف الزحف إلى دونكيرك والوقوف في انتظار قدوم الحلفاء، في تلك الأثناء حصنت دول الحلفاء دونكيرك وبدأوا في إخراج جنودها بواسطة الزوارق البحرية، لكنها لم تتمكن من إخراج الجميع، لتقوم ألمانيا بأسرهم ونهب الأسلحة والمعدات العسكرية، وكانت تلك الحملة من أكبر الخسائر لدول الحلفاء.
أرسلت ألمانيا فرق استكشافية لمعرفة القوة البريطانية قبل بدء الهجوم، ولاحظت خلال العملية بأن بريطانيا لا تملك القوة الكافية ولا يوجد لديها اتصالات مع جنودها ودول الحلفاء، الأمر الذي ساعد ألمانيا إلى التسلسل بين الجنود البريطانيين وقتل عدد كبير منهم.
عندما لاحظت بريطانيا القوة العسكرية التي تتمتع فيها ألمانيا، أخذت بالتراجع وخاصة مع إعدام عدد كبير من جنودها، أرسلت فرنسا الفرقة العسكرية الثانية من جنودها، وتم قتل أعداد كبيرة منهم، لم يتمكن الطرفين من الصمود مع التقدم الألماني في الأراضي الفرنسية.
أرسلت ألمانيا طائراتها الحرب وقصفت المواقع التي يتمركز فيها البريطانيون والفرنسيون؛ ممّا دفعهم إلى طلب وقف القتال ورمي أسلحتهم، استمر القصف الألماني لتصبح الشوارع مليئة بالجثث، ولم توقف ألمانيا القصف حتى تم خروج دول الحلفاء كم دونكيرك