ما هي معركة سومنات؟

اقرأ في هذا المقال


قامت معركة سومنات في عام 1026 ميلادي وذلك عندما غزا محمود الغزنوي مدينة سومنات الهندية والتي تشتهر بوجود معبد شيفا وتمكن محمود الغزنوي من تحقيق النصر وتدمير المعبد.

معركة سومنات

في عام 1018 ميلادي قام محمود غزنوي بفتح إقليم كشمير وبعد أنّ كان عبارة عن إقليم بوذي أعاد نشر الإسلام فيه وقد كان لذلك الانتصار أثر كبير في ولايات الهند وخاصة بعد إسلام عدد كبير من حكام الهند ومن ثم سار محمود الغزنوي بجيشه إلى نهر الجانح وهدم آلآف من المعابد الهندوسية.

استمر محمود الغزنوي بالسير حتى وصل إلى أكبر مراكز البراهمة وهدم المعابد البوذية فيها وحولها إلى مساجد، فقد كان محمود الغزنوي ينوي من خلال حملاته القضاء على عبادة الأصنام ونشر الدين الإسلامي.

استمر محمود الغزنوي في حملاته العسكرية وفي عملية الفتوحات الإسلامية، فقد أخذ عاتقا على نفسه على الديانة الإسلامية وإنهاء عبادة الأصنام وكان الهندوس يعتقدون أنّ سبب الدمار للأصنام هو غضب الإله سومنات وكان الهنود يطلبون من الإله سومنات بأنّ يخلصهم من محمود الغزنوي والذي لم يهتم وكان عنده يقيناً بالله ويسعى في حملته نشر الإسلام حتى الموت.

تعد مدينة سومنات من أهم المدن بالنسبة للهنود فقد كان فيها الإله سومنات وكان يعبدونه الآلاف من الهندوس ويرقصون حوله وكان يحوطونه بحصن قوي، وعندما وصل الخبر إلى محمود الغزنوي قرر بأنّه لا بد من تحطيم النصر وإظهار الحقيقة لهم وأنّ يبين لهم أنّ الإسلام هو الطريق الصحيح وأنّ عبادتهم للأصنام ضلال.

أخبر محمود الغزنوي جنوده بأن يقوموا بغزو المدينة على مرحلتين، وقام سكان المدينة جيش المسلمين وكانوا يعتقدون أنّهم أصبحوا أقوى وأنّ الآلهة سومنات يدعمهم، إلا أنّ جيش المسلمين كانوا أقوى ودمروا جميع الأصنام وقتلوا المتمردين وهدموا المعابد الهندوسية واستخدموها مساجد للصلاة.

عندما راى سكان مدينة سومنات مدى قوة المسلمين وإصرارهم على هدم المعابد، طلبوا الاجتماع مع محمود الغزنوي وعرضوا عليه المال مقابل ترك سومنات وظنوا انّه سوف يوافق، إلا أنّه رفض وسيطر على المدينة ونشر فيها الإسلام.

تعد معركة سومنات من أهم المعارك التي خاضها محمود الغزنوي وتمكن من خلالها نشر الدين الإسلامي في المدينة والقضاء على الهندوسيين.

المصدر: تاريخ آسيا الحديث والمعاصر: شرق آسيا، الصين، اليابان، كوريا-المؤلف: مقرحي -ميلاد-1997تاريخ شرق آسيا الحديث-المؤلف: ياغي -إسماعيل أحمد -1994موجز تاريخ جنوب شرق آسيا-المؤلف:هاريسون-بريان-1979مختصر تاريخ الصين: نانسي محمد-المؤلف: مايكل ديلون-2018


شارك المقالة: