معركة طرف الغار: هي معركة بحرية حدثت بين الأسطول الفرنسي والأسطول الإسباني ضد الأسطول الإنجليزي، وقد حدثت الحرب بالقرب من القمة الصخرية “طرف الغار” الموجودة في مدينة قادس الإسبانية.
معركة طرف الغار:
كانت القوة العسكرية الفرنسية والتي كانت تابعة للإمبراطورية الفرنسية هي القوة المهيمنة على قارة أوروبا في عام 1805 ميلادي، وقد كانت في تلك الفترات القوات العسكرية البريطانية هي المسيطرة على البحار، فقد قامت القوات البحرية البريطانية بفرض حصار على الجانب البحري الفرنسي؛ ممّا أثر ذلك على التجارة البحرية الفرنسية وجعل فرنسا عاجزة عن الحصول على المواد البحرية الأساسية، وقد قامت فرنسا بالعديد من عمليات تهريب المواد التموينية والأساسية، إلا أنها لم تنجح في القضاء على بريطانيا، حيث كانت بريطانيا لديها قوة عسكرية كبيرة.
وقامت فرنسا بالسيطرة على جميع الموانئ الأوروبية الكبيرة، باستثناء الموانئ البروسية؛ ممّا أدى ذلك إلى تجميد الحركة التجارية بين أوروبا وبريطانيا، فأسرعت بريطانيا للدفاع عن مصالحها وقامت بالهجوم البري على فرنسا، وقد كانت القوات البحرية البريطانية تمتلك جنوداً وضباطاً ذو خبرة وقوة عالية، فقد تم تدريبهم أفضل تدريب، أما القوات البحرية الفرنسية فلم تكن تمتلك من الجنود والضباط أصحاب الكفاءة؛ وذلك لأنها قامت بفصلهم جميعاً أثناء الثورة الفرنسية، ولم يبقَ حينها من الضباط القدامى في القوات الفرنسية البحرية سوى الجنرال “بيير شارل”.
وقام نابليون بوضع خطة من أجل استدراج البريطانيين إلى منطقة الهند الغربية؛ وذلك من أجل غزو إنجلترا، إلا أن الأسطول الفرنسي لم يستطيع إستدراج الأسطول البريطاني فقاموا مهاجمتهم وذلك بمساعدة الأسطول الإسباني، وعلى الرغم من أن أعداد الأسطولان البحرية الفرنسية والإسبانية كانت تفوق عدد الأسطوانات البريطانية، إلا أن بريطانيا استطاعت التغلب عليهم ولم تفقد أي أسطول من أسطولها.
وعندما وصل نابليون إلى مدينة قادس الإسبانية لم يجد سوى خمسة من السفن البحرية، فقد تم تدمير باقي السفن البحرية الفرنسية، فقامت إسبانيا بالاستيلاء على السفن البحرية الفرنسية وقامت باستخدامها بالحرب ضد فرنسا، وقد وقعت معركة فرنسية ضد الحلفاء في الوقت الذي كان فيه نابليون معركة أخرى، فلم يكن نابليون يعلم عن تلك المعركة، فقامت القوات الفرنسية فيها بهزيمة حلفاء بريطانيا، والتي تعتبر تلك من أكبر الانتصارات الفرنسية ضد الحلفاء.