معركة نافارين: هي معركة حدثت في “خليج نافارين” اليوناني، وقد وقعت تلك الحرب البحرية أثناء فترة قيام حرب الاستقلال اليونانية، وقد حصلت تلك الحرب بين اليونان وبمساندة أسطول الحلفاء “بريطانيا، فرنسا، روسيا” ضد الأسطول العثماني والذي كان بمساندة الأسطول الجزائري والأسطول المصري، وقد انتهت تلك الحرب بهزيمة الأسطول العثماني وهزيمة أعوانه؛ ممّا أدى ذلك إلى بداية انهيار الدولة العثمانية وبداية لاستقلال اليونان.
معركة نافارين:
تم توقيع معاهدة في لندن إصدار بموجبها ضمان الحكم الذاتي لليونان في ظل حكم الدولة العثمانية من قِبل الدول الحامية لليونان “فرنسا، بريطانيا، روسيا”، حيث رفض العثمانيون ذلك القرار وخاصة بعد قضائهم على الثوريين اليونانيين، إلا أن الثوار اليونانيين وافقوا على ذلك القرار؛ وذلك بسبب الأوضاع الصعبة الذي كانوا يعانون منه.
وبعد رفض الدولة العثمانية التي قامت الدول العظمى بإصدارها قامت الدول العظمى على الاتفاق على إرسال أسطول بحري فرنسي بريطاني روسي، والقيام على إجبار القوات المصرية البحرية والتي كانت بقيادة السلطان “ابراهيم باشا” على الخروج من جزيرة “بيلوبونيز” والتي توجد في جنوب اليونان، وقد قام بقيادة الأسطول البحري للدول العظمى مجموعة من القادة المخضرمين وأصحاب الرتب العالية، ولم يكن هدف الدول العظمى من إرسال أسطولها البحري الخوض في حرب بحرية مع الدولة العثمانية، وإنما كانت تسعى فقط إلى إظهار قوتها.
فقد كان قسم من الأسطول البحري التابع للدول العظمى يبحر من قرابة السنة في البحر، وكان يقوم بمحاربة القراصنة البحرية، وكان يتخوف من عدم مقدرة البحارة لديه من خوض أية حروب أخرى، وقامت الدول العظمى بتعزيز أسطولها البحري، وكانت تهدف من ذلك الضغط على الدولة العثمانية؛ لكي تقوم بالخروج من اليونان، فلم تكن حينها الدول العظمى وبحارتها خوض أكثر من مناوشات ومواجهات مع الدولة العثماني؛ وذلك بسبب ما كانوا يسمعوا عن قيام الدولة العثمانية باستخدام أسلوب التعذيب ضد الثوار اليونانيين.
وأدت الانتصارات البحرية الكبيرة التي حققتها الدول العظمى إلى غضب السلطان “إبراهيم باشا” جعلته يتصرف بطريقة عشوائية؛ ممّا أدى ذلك إلى حدوث حرب نافارين، وقد ساعد الوضع غير المنتظم للأسطول العثماني على تسهيل مهمة أسطول الدول العظمى، حيث أن الدولة العثمانية لم تقم بتنظيم أسطولها؛ اعتقاداً منها أن الدول العظمى لن تخوض معها أية حرب، وتمكنت حينها أساطيل الدول العظمى من تدمير الأسطول العثماني.