تأسيس مملكة أستورياس:
تم تأسيس مملكة أستورياس في عام 718 ميلادي والتي قام بتأسيسها على يد مجموعة من طبقة النبلاء القوطيين في شبه الجزيرة الأيبيرية، وتم تأسيسها بعد سقوط مملكة القوط الغربيين بعد سقوطها بيد المسلمين، وتعتبر مملكة أستورياس أول مملكة مسيحية تم تأسيسها بعد سقوط مملكة القوط الغربيين، وتم تأسيس مملكة ليون في غرب شرق مملكة أستورياس، وتعتبر مملكة أستورياس هي أول خطوات استرداد الممالك المسيحية بعد سيطرة المسلمين عليها.
مملكة أستورياس:
تم تأسيس مملكة استورياس على جزء من أراضي الإمبراطورية الرومانية، وقد قامت الكثير من شعوب أوروبا بالسكن فيها، وتقول الدراسات بأنّ شعوب إسبانيا هم أول الشعوب التي قامت بالسكن فيها، كما شَملت مملكة أستورياس على الكثير من الأقليات والشعوب.
واختلف المؤرخون الجغرافيون على امتداد أراضي ومساحة مملكة أستورياس، فتشير بعض الدراسات بأنّ الكثير من الشعوب الذين كانوا تابعين لها، قاموا بالإقامة حول الأنهار، وكما تشير الدراسات بأن تلك الشعوب كانت خاضعة لحكم الإمبراطورية الرومانية، وبدأت مملكة أستورياس بالظهور عند انهيار الإمبراطورية الرومانية وبداية العصور الوسطى.
عند بداية ظهور وتأسيس مملكة أستورياس، قامت بمقاتلة القوط الغربيين؛ ممّا أدى ذلك إلى ظهورها وبروزها كمملكة قوية في تلك الفترة، وعُرفت مملكة أستورياس بقوتها القتالية ضد الغزوات التي كانت تتعرض لها، حيث تم العثور على المعالم الأثرية التي قامت مملكة أستورياس ببنائها من قلاع وحصون؛ وذلك لكي تتمكن من التصدي للهجمات والغزوات.
كما قامت مملكة استورياس من خوض حروباً ضد المسلمين وتمكنت من هزيمتهم، ومن ثم قامت الدولة الإسلامية في تلك الفترة من توسعة أراضيها في شبه الجزيرة الأيبيرية، وتمكنوا من السيطرة على عدة مدن فيها؛ ممّا أدى إلى خوف مملكة أستورياس. قامت مملكة أستورياس بتوسعة أراضيها ومن التصدي لهجمات المسلمين ومنعهم من التعدي على أراضيها.
وقامت مملكة أستورياس في تلك الفترة بعدة ثورات ضد حكم الأمويين في شبه الجزيرة الأيبيرية، ومع بداية عام 791 ميلادي تم الإعتراف بمملكة أستورياس كمملكة رسمية من قِبل إمبراطورية الفرنجة، وتم اعتماد مدينة “كانغاس دي أونيس” الإسبانية كعاصمة لها، ومع بداية القرن السادس ميلادي بدأ التبشير بالدخول إلى مملكة أستورياس ودخول المسيحية إلى أراضيها.