أين تقع متصرفية دير الزور؟
دير الزور مدينة تقع في شرق سوريا، تقع في الشمال الشرقي من العاصمة دمشق على الضفة اليمنى لنهر الفرات.
تاريخ متصرفية دير الزور:
اسمها دير الزور، الذي يعني “دير البستان” (الزور، “طمرقة”)، مشتق من مدينة أوزارا القديمة، أو أزوارا ، الواقعة في الجوار، بنى العثمانيون المدينة الحالية عام 1867 لوقف هجمات البدو الرحل في منطقة الفرات.
في عهد العثمانيين كانت عاصمة المنطقة الإداريّة ومقر الحاكم، وموقع البؤر الاستيطانيّة التي تراقب البلاد المحيطة، احتل البريطانيون دير الزور بعد الانسحاب العثماني عام (1918)، ثم احتلها فيصل الأول (ابن الشريف حسين بن علي، ملك الحجاز) لفترة قصيرة قبل بدء الاحتلال الفرنسي في عام (1921).
في عام (1941) خلال الحرب العالمية ثانياً، تمّ الاستيلاء عليها من قبل قوة بريطانية لمنع سوريا ولبنان من السقوط في أيدي قوات المحور، في عام (1946) أصبحت المدينة جزءًا من الجمهورية السورية، امتد الحكم العثماني في سوريا من عام (1517) حتى عام (1864)، اختار العثمانيون دير الزور مركزًا لموظفيهم وقنط فيها بعض شيوخ العشائر من أجل حمايتها، بسبب وجودها على طريق التجارة بين حلب وبغداد
زارها بعض الرحالة العرب والأوروبيين ووصفوا بنائها واقتصادها وطبيعة سكانها. وبحسب الوصف: “بيوتها متاخمة فوق تل اصطناعي وسكانها أقوياء ومهذبون ويرحبون بالضيوف، محاصيلهم القمح والشعير والقطن والذرة، إلى جانب البساتين المليئة بأنواع الفاكهة، بما في ذلك النخيل والليمون، والبرتقال.
تعرضت المدينة لهجمات البدو الرحل من أجل نهب خيراتها، ومن ضمنها هجمات الوهابيين عام (1807)، وكانت الإمبراطوريّة العثمانيّة آنذاك منشغلة بالحروب والفتوحات، ولم يقوموا بحمايتها، مما أجبر أهالي المدينة على تسليح أنفسهم بالبنادق وتجنيد جيشًا لحماية المدينة، وبذلك استطاعوا حماية مدينتهم ورد الهجمات البدويّة، انعزل سكان المدينة ولكن ذلك جعلهم يعتمدون على أنفسهم بتصنيع احتياجاتهم واحتياجات القرى المجاورة لهم.
عندما استقرت المدينة، بدأت القوافل التجارية بالعبور عبر المدينة، وقامت المدينة بتوفير الطعام والخدمات المختلفة للتجار، وتمّ إقامة الخانات وبدأت المدينة بالازدهار، في عام 1831 سيطر إبراهيم باشا على دير الزور وضمها إلى حماة سنجق ويُذكر انّه تمّ تعيين معجون آغا حاكمًا للمدينة، واستمر الحكم المصري حتى عام (1840) عندما عادت سلطة العثمانيين إلى المدينة.