متى بدأت العصور الوسطى؟

اقرأ في هذا المقال


تُعدّ العصور الوسطى واحدة من أهم الفترات الثلاثة في تاريخ أوروبا، وقد تمثل تاريخ أوروبا في العصور القديمة أو ما تُسمَّى بالعصور الكلاسيكية والعصور الحديثة والعصور الوسطى، حيث ظهرت العصور الوسطى لأول مرة باللغة اللاتينية في عام 1469 ميلادي.

بداية العصور الوسطى:

كانت العصور الوسطى تتوسط العصور القديمة والحديثة، وهي فترة امتدت لأكثر من عشرون قرن، ولا يعني ذلك أن تلك الفترة قد سارت على وتيرة واحدة من حيث الجوانب السياسية والحضارية، بل بالعكس اختلفت تلك الجوانب من مرحلة إلى مرحلة ومن منطقة إلى أخرى؛ أي أن النظم والسياسات التي سادت في بداية العصور الوسطى تختلف عن النظم والسياسات التي سادت في نهايتها. كما أن ما ساد من حضارة في إيطاليا يختلف عن حضارة إنكلترا وباقي الدول الأوروبية.
وقد تميزت العصور الوسطى، بأن كل مرحلة من مراحلها لها خصائصها التي تميزها عن غيرها مع شيء من التفاوت، ولما كان لكل مرحلة من مراحل العصور الوسطى ميزة تميزها عن غيرها، فقد أطلق عليه بعض المؤرخين على المراحل الأولى من العصور الوسطى، اسم العصور الوسطى المظلمة؛ وذلك لِما سادها من غزوات وحروب وبدعات دينية.
إلا ان هذا المفهوم قد تغير بعد قيام المؤرخين المحدثين بالبحوث التاريخية، بالبحث عن تلك المرحلة وما تلاها من مراحل، وقد أوضحت تلك البحوث الجوانب الإيجابية للعصور الوسطى بكاملها، وقد أظهرت أيضاً الجوانب الحضارية التي سادت مجتمع أوروبا في العصور الوسطى، وتعتبر العصور الوسطى هي الحضارة التي ارتكزت عليها العصور الحديثة في أوروبا والعالم.
وقد قسَّم العلماء العصور الوسطى في التاريخ إلى فترات، مثل العصور الستة والإمبراطوريات الأربعة، وقد اعتبروا أن وقتهم هو الأخير قبل نهاية العالم، وقد أشار الشاعر “بترارك” عن العصور السابقة للمسيحية بالعصور القديمة أو عصور الأنتيكة، وقد أطلقوا على العصور المسيحية اسم “الجديدة”، وتعتبر فترة سقوط الإمبراطورية الرومانية وفترة إحياء المدن في القرنين الحادي عشر والثاني عشر ميلادي، هي معيار نقطة بدء العصور الوسطى، على حسب رأي المؤرخ الألماني “كريستوف سيلاريوس”.
وقد بدأ استخدام تاريخ العصور الوسطى في عام 476 ميلادي، والذي استخدمه لأول مرة “بروني”، وكان يتم اعتماد أحداث معينة في العصور الوسطى؛ وذلك للدلالة على بداية ونهاية العصور الوسطى.


شارك المقالة: