متى بدأ الاحتلال الألماني لدولة النرويج؟

اقرأ في هذا المقال


بدأ الاحتلال الألماني لدولة النرويج في عام 1940 ميلادي وذلك خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد قيام القوات العسكرية الالمانية بشنّ هجوم على جزيرة تقع في شمال قارة أوروبا والتي كانت تضم كلاً من “السويد، النرويج، الدنمارك، أيسلندا، جُزر الفارو”، وقامت ألمانيا بذلك كخطوة احترازية من أي هجوم بريطاني وفرنسي كان من الممكن أن يفصل ألمانيا عن المحيط الأطلسي ويؤدي إلى عزلها، وذلك إلى قيام ألمانيا بتأمين معدن الحديد والذي كانت تحصل عليه من السويد.

بدء الاحتلال الألماني لدولة النرويج:

بعد الغزو الألماني للنرويج استمر الصراع النرويجي الألماني لمدة شهرين متتاليين، وقد قام الملكي النرويجي والحكومة النرويجية بالفرار إلى لندن، إلا أن القوات الألمانية قامت بالالحاق فيه وأجبرته على الاستسلام والتنازل عن الحكم؛ ممّا ادى ذلك إلى سيطرة ألمانيا على الحكم في النرويج، فقامت حينها مفوضية النرويج بإدارة شؤون البلاد والحكم المدني في النرويح تحت سلطة القوات الألمانية، فقامت القوات العسكرية الألمانية بالاستسلام أمام القوات النرويجية في عام 1945 ميلادي.

وأثناء فترة الاحتلال الألماني لدولة النرويج عانت النرويج من عدة مشاكل اقتصادية، فأثناء فترة الاحتلال الألماني خسرت النرويج جميع شركائها التجاريين المهمين والرئيسين فقد أصبحت ألمانيا حينها هي شريكها التجاري الرئيسي، إلا أن النرويج حينها لم تستطيع تعويض عمليات الاستيراد والتصدير لديها، إلا أنها بقيت محافظة على السلعة المنتجة، وقد كانت ألمانيا حينها تقوم بمصادرة قسماً كبيراً من الإنتاج النرويجي، وقد أصبحت الإنتاجات البحرية في النرويج حينها قليلة جداً، وقد واجهت النرويج بعد ذلك هبوطاً سريعاً في الإنتاج، فقد كانت النرويج تعاني من شح إنتاج المواد الأساسية وخاصة الغذاء.

وفي تلك الفترة كانت النرويج تعاني من خطر كبير من حدوث مجاعة فيها، فبدأ حينها معظم النرويجين بزراعة أراضيهم وتربية مواشيهم للحصول على الغذاء، حيث قام الشعب النرويجي بتقاسم الحدائق فيما بينهم وعملوا على زراعتها بالبطاطا والطماطم وغيرها من الخضروات الأساسية، كما قاموا بتربية الأرانب والخنازير والدجاج، وكما قاموا بالاتجاه نحو صيد الأسماك والتي أصبحت عملية الصيد في تلك الفترة من أهم الأعمال التي يقوم فيها الشعب النرويجي، وفتح حينها النرويجين الأسواق البديلة وقاموا ايضاً بإنتاج الوقود.


شارك المقالة: