متى توفي محمد الفاتح؟

اقرأ في هذا المقال


في عام (1481) قام محمد الفاتح بمسيرة مع الجيش العثماني، ولكن عند وصوله إلى منطقة مالتيبي في اسطنبول، أُصيب بالمرض، كان قد بدأ لتوه حملات جديدة للسيطرة على رودس وجنوب إيطاليا.
ولكن وفقًا لبعض المؤرخين، كانت رحلته القادمة تهدف إلى الإطاحة بسلطنة المماليك في مصر والاستيلاء على مصر والمطالبة بالخلافة، ولكن بعد بضعة أيام توفي، في 3 مايو (1481)، عن عمر يناهز التاسعة والأربعين ، ودُفن في تربته بالقرب من مجمع مسجد الفاتح.
وفقاً للمؤرخ كولين هيوود، “هناك أدلة ظرفيّة جوهريّّة على أنّ محمد الثاني قد تسمَّم، ربما بناءً على طلب من ابنه الأكبر وخليفته بايزيد” ، تسبب خبر وفاة محمد في فرحة كبيرة في أوروبا، أجراس الكنيسة قُرعت وعُقدت الاحتفالات، تمّ إعلان الخبر في فينيسيا على هذا النحو: “La Grande Aquila è morta!” (“النسر العظيم قد مات!”).
يُعرف محمد الثاني بأنّه أول سلطان يدوّن القانون الجنائي والدستوري، قبل سليمان الكبير بفترة طويلة؛ هكذا أسّس الصورة الكلاسيكيّة للسلطان العثماني الاستبدادي.
حكم محمد لمدّة واحد وثلاثين سنة والحروب العديدة وسعت الإمبراطوريّة العثمانيّة لتشمل القسطنطينية، الممالك التركية والمناطق في آسيا الصغرى، البوسنة، صربيا، وألبانيا.
ترك محمد وراءه سمعة هائلة في العالمين الإسلامي والمسيحي، ووفقًا للمؤرخ فرانز بابنجر، كان محمد يُعتبر طاغية مُتعطش للدماء من قبل العالم المسيحي وجزء من رعاياه. تمّ تسمية جسر في اسطنبول بجسر السلطان محمد الفاتح (الذي اكتمل عام 1988)، والذي يعبر مضيق البوسفور، وظهر اسمه وصوره على العملة التركيّة رقم (1000) ليرة من (1986) إلى (1992).


شارك المقالة: