من هو الملك الظاهر سيف الدين برقوق
الملك الظاهر سيف الدين برقوق، برقوق الدين، سيف الدين كان أول سلطان من السلالة البرجية المملوكية في مصر، كانت أصول برقوق شركسية، وكان من العبيد واشتراه يلبغا العمري في حوالي (1363-1364)مـ (764)هـ، في عهد السلطان المنصور علي، عندما كان برقوق يتمتع بنفوذ كبير في الدولة المملوكية، أُحضر والده وعائلته إلى مصر في مارس (1381).
اعتنق والده الإسلام وأصبح أول أب لأول مملوكي يصبح سلطان، كان آباء الجيل الأول من المماليك عادةً من غير المسلمين ولكنهم اعتنقوه لاحقا، رُقّي أنس إلى رتبة أمير التي تعتبر من أعلى مئة رتبة عسكرية مملوكية، وعرف بتقواه ولطفه وحبه لتقديم الخير للناس، وتوفي بعد وصوله إلى مصر بعشرة أشهر.
الصعود إلى السلطة عام (1341)
كانت الدولة المملوكية يحكمها أحفاد الناصر محمد، ومع ذلك، لم يكن أي منهم قويًا بما يكفي لفرض سيطرته الكاملة، كان العديد من الحكام قاصرين وقت صعودهم للسلطة، وكانوا يعملون كدمى بين أيدي المملوكية المتنافسة، في عام (1377)، عندما أطيح بالسلطان الأشرف شعبان، الذي بدأ حكمه منذ عام (1366)، وتم قتله، عين المماليك المتمردون ابنه سلطان وكان عمره سبع سنوات.
عندما توفي ابنه الصغير الذي نصبه المماليك، عينوا أخيه الأصغر، في ذلك الوقت كان برقوق عضوا في الوحدة العسكرية التي تقف وراء العرش وتتحكم بالسلطة، عمل برقوق بعدة وظائف في بلاط السلاطين، ثبت نفسة وجهز لنفسه الدعم اللازم لتولي الحكم، حتى نوفمبر (1382)م.
استطاع برقوق عزل السلطان الصالح حاجي أخ السلطان شعبان وطلب تولي الحكم، وأطلق على نفسه اسم الظاهر تقليدًا لhسم الظاهر بيبرس، عين برقوق أفراد عائلته في الوظائف المهمة في السلطة، لدعم حكمه، ظهرت الثورة الظاهرية للتخلص من ببرقوق، ولكن تم اكتشافها مبكرًا وتم السيطرة عليها، في عام (1389) شهدت الدولة تمرد في الجهة الشمالية من قبل والي ملاطية منتاش، ووالي حلب يلبغا الناصري.
بعد السيطرة على سوريا اتجهوا نحو القاهرة، حاول السلطان برقوق الفرار، لكن تم أسره وذهبوا به إلى الكرك، وبعد ذلك، أرجع والي ملاطية ووالي حلب حجي أخ شعبان إلى العرش، وسمي المنصور، ازدادت الأمور توترًا داخل الدولة المملوكية وحدث قتال فيما بينهم، وكان القتال لصالح أنصار برقوق، ورجع برقوق إلى القاهرة في فبراير (1390).