متى حكم العثمانيون مدينة جدة؟

اقرأ في هذا المقال


أين تقع مدينة جدة؟

جدة، هي مدينة في منطقة الحجاز في المملكة العربية السعودية والمركز التجاري للبلاد، جدة هي أكبر مدينة في منطقة مكة المكرمة، ثاني أكبر مدينة في المملكة العربية السعودية (بعد العاصمة الرياض)، وثامن أكبر مدينة في الشرق الأوسط، تحتوي المدينة على ميناء جدة الإسلامي، الواقع على البحر الأحمر، هو سادس وثلاثون أكبر ميناء بحري في العالم، وثاني أكثر الموانئ ازدحامًا في الشرق الأوسط.

يوجد عدّة روايات تذكر سبب تسمية المدينة بهذا الاسم أول رواية أنّها سُميت جُدة والتي تعني باللغة العربية شاطئ البحر، ورواية أُخرى بأنّ أمنا حواء عندما نزلت من الجنة نزلت في جدة وسيدنا آدم نزل في الهند والتقيا على جبل عرفة، وتوفيت ودُفنت هناك فسميت جدة والتي تعني أم الأب أو أم الأم.

متى حكم العثمانيون مدينة جدة؟

في عام (1517)، فتح الأتراك العثمانيّون السلطنة المملوكيّة في مصر وسوريا، في عهد السلطان سليم الأول، أعاد العثمانيوّن بناء أسوار جدة الضعيفة في عام (1525) بعد الدفاع عن المدينة ضد أرمادا لوبو سوارس دي ألبيرجاريا في حصار جدة (1517).

تضمن الجدار الحجري الجديد ستة أبراج مراقبة وستة بوابات للمدينة، تمّ إنشاؤها للدفاع ضد الهجوم البرتغالي، من بين الأبواب الستة، كانت بوابة مكة هي البوابة الشرقية، وكانت بوابة المغرب التي تواجه الميناء البوابة الغربية، وباب الشريف وجهه جنوبا، أمّا البوابات الأخرى فكانت بوابة البنت وبوابة الشام (وتسمى أيضًا باب الشرف) وبوابة المدينة باتجاه الشمال، كما بنى الأتراك قشلة جدة ، وهي قلعة صغيرة لجنود المدينة.

في القرن التاسع عشر تم تقليص هذه البوابات السبعة إلى أربعة أبواب عملاقة بأربعة أبراج، هذه البوابات العملاقة كانت باب الشام شمالاً، وبوابة مكة من الشرق  وباب الشريف جنوباً، وباب المغرب على جانب البحر، أصبحت جدة إمارة عثمانية مباشرة، بينما أصبحت الحجاز المتبقية في عهد الشريف بركات الثاني ولاية تابعة للإمبراطوريّة العثمانيّة بعد (8) سنوات من حصار جدة عام (1517).

لا تزال أجزاء من سور المدينة باقية حتى اليوم في المدينة القديمة، على الرّغم من نجاح البرتغاليين في طردهم من المدينة، إلّا أنّ الأساطيل في المحيط الهندي كانت تحت رحمتهم، وقد تجلى ذلك في معركة ديو، لا يزال من الممكن العثور على مقبرة الجنود البرتغاليين داخل المدينة القديمة حتى يومنا هذا ويشار إليها على أنّها موقع القبور المسيحية.


شارك المقالة: