أين تقع مدينة صنعاء؟
صنعاء هي أكبر مدينة في اليمن، المدينة ليست جزءًا من المحافظة، لكنها تشكل الحي الإداري المنفصل “أمانة العاصمة”، بموجب الدستور اليمني، تعتبر مدينة صنعاء عاصمة البلاد، على الرغم من انتقال مقر الحكومة اليمنية إلى عدن، العاصمة السابقة لجنوب اليمن في أعقاب احتلال الحوثيين، تم إعلان عدن عاصمة مؤقتة من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي في مارس (2015).
تعتبر مدينة صنعاء من أقدم المدن في العالم، هي أيضًا واحدة من أعلى العواصم في العالم وتقع بجوار جبال السروات في جبل النبي شعيب وجبل تيال، وتعتبر من أعلى الجبال في البلاد ومن بين أعلى الجبال في المنطقة، ممّا يجعلها أكبر مدينة في اليمن.
متى حكم العثمانيون مدينة صنعاء؟
دخلت الدولة العثمانية اليمن عام (1538) عندما كان السلطان سليمان القانوني حاكمًا للدولة، فتح العثمانيون صنعاء عام (1547)، قام قباطنة أوروبيون متمركزون في مدينتي عدن والمخا اليمنيين بالتردد على صنعاء للحفاظ على الامتيازات والتنازلات الخاصة لتجارتهم.
في عام (1602)، أعاد الأئمة الزيديون المحليون بقيادة الإمام المؤيد تأكيد سيطرتهم على المنطقة، وأجبروا القوات العثمانية على الخروج في عام (1629)، على الرغم من فرار العثمانيين في عهد المؤيد، إلّا أنّ سلفه المنصور آل – كان قاسم قد أضعف بالفعل الجيش العثماني إلى حد كبير في صنعاء واليمن.
وبعد ذلك تمّ تجريد التجار الأوروبيين من امتيازاتهم السابقة، حافظ الأئمة الزيديون على حكمهم في صنعاء حتى منتصف القرن التاسع عشر عندما أعاد العثمانيون إطلاق حملتهم للسيطرة على المنطقة، في عام (1835)، أصبحت القوات العثمانيّة على مشارف الساحل اليمني وهم تحت قيادة الجنرال الألباني محمد علي باشا من القوات المصرية، لم يستولوا على صنعاء حتى عام (1872) عندما دخلت قواتهم بقيادة أحمد مختار باشا المدينة.
وضعت الإمبراطورية العثمانية إصلاحات التنظيمات في جميع أنحاء الأراضي التي حكموها. في صنعاء، بدأ تخطيط المدن لأول مرة، وشق طرق جديدة، وأنشئت المدارس والمستشفيات، سارع العثمانيّون بالإصلاحات من أجل تثبيت سيطرتهم على صنعاء بسبب تنافسهم مع مصر وبريطانيا في توسعهم في عدن ونفوذ إيطاليا وفرنسا على طول ساحل الصومال، خاصة في مدينتي جيبوتي وبربرة، إلاّ أنّ الإصلاحات كانت محدودة للغاية.