أين تقع مدينة طرابلس؟
طرابلس، تريبولس اللاتينية، عربولوس العربية، بكاملها طرابوس الشام، (“طرابلس الشرقية”)، المدينة والميناء، شمال غرب لبنان، تقع المدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط عند مصب نهر يدعى نهر أبو علي، على بعد (42) ميلاً (68 كم) شمال شرق بيروت.
تاريخ مدينة طرابلس:
تأسست المدينة حوالي (700) قبل الميلاد، وأصبحت في الفترة الفارسية (350 قبل الميلاد) عاصمة الاتحاد الفينيقي الثلاثي لدول المدن الثلاث صيدا وصور بالإضافة إلى أرفاد (أرادوس).
في وقت لاحق، سيطر السلوقيون على طرابلس، ثم الرومان ومن حوالي (638) بعد الميلاد من قبل المسلمين، حوصرت المدينة ودُمرت جزئيًا خلال الحملة الصليبيّة الأولى، في أوائل القرن الثاني عشر، على يد ريمون من سان جيل (كونت تولوز)، وأعيد بناء المدينة من قبل الصليبيين اللاحقين وازدهرت لبعض الوقت كمقر لأسقفية لاتينية و كمركز تجاري وتعليمي.
في عام (1289) تمّ تدمير طرابلس على يد المماليك، وهم سلالة إسلاميّة في مصر وسوريا، والذين سيطروا على المدينة حتى عام (1516)، عندما أصبحت تحت الحكم العثماني، تم بناء المستوطنة الجديدة التي نشأت لاحقًا على بعد أميال قليلة من الداخل وكانت متصلة بشوارع واسعة بمنطقة الميناء.
متى حكم العثمانيون مدينة طرابلس اللبنانية؟
خلال الفترة العثمانية، أصبحت طرابلس العاصمة الإقليمية والمدينة الرئيسية لإيالة طرابلس، التي تشمل المنطقة الساحلية من جبيل إلى طرسوس ومدينتي حمص وحماة في الداخل السوري، الإيالتان الأخريان هما حلب إيالت وحام إيالت، حتى عام (1612)، كانت طرابلس تعتبر ميناء حلب، كما اعتمدت على التجارة الداخليّة السوريّة وتحصيل الضرائب من المناطق النائية الجبلية.
شهدت طرابلس حضوراً قوياً للتجار الفرنسيين خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر وأصبحت في ظل منافسة تجارية شديدة بين أوروبا، تم تقليص طرابلس إلى مركز سنجق في ولاية بيروت في القرن التاسع عشر واحتفظت بمكانتها حتى عام (1918) عندما استولت عليها القوات البريطانية.
تضمنت الأشغال العامة في طرابلس العثمانية ترميم قلعة طرابلس على يد السلطان سليمان الأول، أدخل الحكام في وقت لاحق المزيد من التعديلات على الهيكل الصليبي الأصلي المستخدم كمركز للحامية والسجن.
تمّ بناء خان الصابون (ثكنة عسكرية في الأصل) في وسط المدينة للسيطرة على أي انتفاضة، كما شهدت طرابلس العثمانية تطوير المدخل الجنوبي للمدينة والعديد من المباني، مثل المسجد المعلق (1559) ومسجد الطحان (أوائل القرن السابع عشر) ومسجد التوبة (البناء المملوكي)، كما تضمنت العديد من المباني العلمانيّة، مثل خان الصابون (أوائل القرن السابع عشر) والحمام الجديد (1740).