أين تقع مدينة عمان؟
عمان هي عاصمة الأردن وأكبر مدنها وتعتبر مركز البلاد الاقتصادي والسياسي والثقافي، يبلغ عدد سكانها (4،007،526)، عمان هي أكبر مدينة من حيث السكان في منطقة الشام وسادس أكبر مدينة في العالم العربي.
متى حكم العثمانيون مدينة عمان؟
ضمت الإمبراطورية العثمانية منطقة عمان في عام (1516)، ولكن خلال معظم الفترة العثمانيّة، كانت السلط بمثابة المركز السياسي الفعلي لإمارة شرق الأردن، لم يكن حكم الدولة العثمانيّة في القرون الأربعة الأولى (1516-1918م) فعالًا في الأردن ، إلاّ أنّ الدولة العثمانيّة أولت اهتمامًا للأردن بسبب وقوعها في طريق الحجاج الذاهبين للعمرة.
قام العثمانيون ببناء العديد من القلاع المربعة – في قصر الضبع وقصر القطرانة وقلعة الحسا – لحماية الحجاج من قبائل الصحراء وتزويدهم بمصادر الغذاء والماء، ومع ذلك كانت الإدارة العثمانيّة ضعيفة ولم تستطع السيطرة بشكل فعال على القبائل البدوية.
خلال سيطرة العثمانيين على الأردن، لم يكن يوجد استقرار في حياة السكان وكانوا يتنقلون من قرية إلى أُخرى، ممّا أثر على الزراعة بشكل كبير، ظل البدو أسياد الصحراء، واستمروا في العيش مثلما عاشوا لمئات السنين.
استمر تضاؤل عدد السكان حتى أواخر القرن التاسع عشر، عندما استقبل الأردن عدّة موجات من المهاجرين، هاجر السوريون والفلسطينيون إلى الأردن هربًا من الضرائب المفرطة والنزاعات، بينما فر الشركس والشيشان المسلمون من الاضطهاد الروسي للاستقرار في الأردن وسوريا والعراق وتركيا.
لم تهتم الدولة العثمانية في تطوير البنية التحتية في الأردن، بينما تم بناء العديد من المرافق المتنوعة مثل القلاع والمشافي والحمامات والآبار ودور الأيتام و المساجد، من أجل حماية طرق الحج ويذكر أنّه كان السبب دينيًا في بناء هذه المرافق.
كان أهم تطور في البنية التحتية في الفترة العثمانيّة هو إنشاء سكة حديد الحجاز من دمشق إلى المدينة المنورة في عام ألف وتسع مئة وثمانية (1908)، صمّمت في الأصل لنقل الحجاج إلى مكة المكرمة – لم يكن الامتداد من المدينة المنورة – قد اكتمل، واستخدم العثمانيون السكك الحديدية من أجل نقل الجيوش العثمانية والعتاد إلى الأراضي العربية، وقد تعرضت للهجوم في الثورة العربيّة الكبرى.