أين تقع مدينة مسقط؟
مسقط هي العاصمة والأكثر كثافة سكانية في عُمان، وتشمل ست مقاطعات تسمّى ولاية، عُرفت مدينة مسقط كميناء تجاري مهم بين الغرب والشرق، حكمت الكثير من القبائل العربيّة مدينة مسقط وكذلك العديد من الدول الأجنبية مثل الدولة الفارسية والإمبراطوريّة البرتغاليّة والإمبراطورية العثمانيّة في مراحل مختلفة من تاريخها.
امتد نفوذ مدينة مسقط التي كانت قوة عسكرية إقليمية في القرن الثامن عشر،، إلى شرق إفريقيا وزنجبار، وذلك لأنّها مدينة ساحلية استراتيجية في خليج عمان، جذبت مدينة مسقط الكثير من التجار والأجانب.
متى حكم العثمانيون مدينة مسقط؟
حافظ البرتغاليون على سيطرتهم على مسقط لأكثر من قرن، على الرغم من التحديات من بلاد فارس وقصف المدينة من قبل الأتراك العثمانيين في عام (1546)، استولى الأتراك على مسقط مرتين من البرتغاليين، وقد نجحوا في الاستيلاء على مسقط (1552) و (1581-1588).
قام العمانيون بطلب الدعم والعون من الدولة العثمانيّة لمساعدتهم في التخلص من الغزو البرتغالي، وكان ذلك في عهد السلطان مراد الثالث، لبى العثمانيون النداء وجهزوا أسطولًا بحريًا لمناصرة العمانيون ورفع الظلم عنهم، في عام (1585) تمكن العثمانيون من حصار مدينة مسقط، ووقعت العديد من الهجمات على القوات البرتغالية، وكادت القوات العثمانيّة من الانتصار والسيطرة على عدن إلاّ إنّ خيانة أحدى القبائل الإفريقيّة ووصول دعم خارجي للبرتغاليون، وقاموا بأسر القائد العثماني وقتله.
عندما اجتمع المسلمون على تنصيب الأمام ناصر بن مرشد اليعربي إمامًا لعمان عام (1624)،في (16) أغسطس (1648)، أرسل الإمام ناصر بن مرشد اليعربي جيشًا إلى مسقط، استولى على الأبراج العالية للبرتغاليين ودمرها، ممّا أضعف قبضتهم على المدينة، بشكل حاسم، في عام (1650)، هاجمت مجموعة صغيرة ولكن حازمة من قوات الإمام الميناء ليلا، ممّا أجبر البرتغاليين في نهاية المطاف على الاستسلام في (23) يناير (1650).
وحصلت مسقط على الاستقلال وبقيت تربطها علاقات صداقة مع الدولة العثمانيّة، ويًذكر أنّه في عام (1773) نزل في البصرة وباء الطاعون والذي حصد الآلآف من مواطنيها وكانت آنذاك ولاية عثمانيّة فأستغل الفرس ذلك وقاموا بمهاجمة البصرة فطلبوا العون من الإمام أحمد بن سعيد، فجهز الإمام أسطولًا قويًا بقيادة ابنه واستطاع دخول البصرة ومناصرة أهلها، وتمّ توقيع معاهدة ضمنت خروج الفرس من البصرة.
ويُذكر أنّ السلطان عبد الحميد الأول أمر بصرف مكافأة سنويّة لهم ومنحهم الكثير من الامتيازات للتجار العمانيون، وتوسيع التعاون بين الدولتين في جميع المجالات وتقديم الدعم العسكري لهم ضد مطامع الفرس، وذلك ردًا للجميل في مساعدة ولاية البصرة.