أين تقع مدينة يافا؟
يافا هي مدينة ساحلية قديمة في فلسطين، ولكن تغير اسم يافا إلى تل أبيب يوم (21) مايو قد تم تأسيسها عام (1910)، وقد ورد ذكر المدينة في المصادر المصرية ورسائل العمارنة باسم يابو، تقول الأساطير أنها سميت على اسم يافت، أحد أبناء نوح، الذي بناها بعد الطوفان، أشار إليها الجغرافي العربي في العصور الوسطى المقدسي باسم يافا.
يافا هي المنطقة الجنوبية الغربية لبلدية تل أبيب – يافا، تقع يافا القديمة في شمال غرب يافا على تل على طول البحر الأبيض المتوسط. من الناحية الفنية، فإنّ تل يافا القديمة هو الطرف الشمالي القاري لسلسلة جبال كوركار، وقد تمّ تخفيفه بشكل أكبر من خلال التحصينات بطبقات من الأنقاض في الداخل.
يافا هي واحدة من المدن الساحلية القديمة في إسرائيل وحوض البحر الأبيض المتوسط. وله صلة وثيقة بالأحداث التاريخية التي وقعت في أرض إسرائيل بشكل خاص وحوض شرق البحر الأبيض المتوسط بشكل عام، منذ فجر الاستيطان هناك، وهي مبنية على جرف مرتفع يبرز من الشاطئ إلى البحر وتقع الموانئ عند سفحها، نتعرف على تاريخها من المصادر التاريخية وكذلك من الحفريات التي جرت في يافا وضواحيها.
متى حكم العثمانيون مدينة يافا؟
في عام (1515)، فتح السلطان العثمانيسليم الأول يافا، في التعداد السكاني لعام (1596)، كان عدد سكانها (15) أسرة جميعهم من المسلمين، وصف الرحالة جان كوتويك (كوتوفيكوس) يافا بأنها كومة من الخراب عندما زارها عام (1598).
شهد القرن السابع عشر بداية إعادة إنشاء الكنائس وبيوت الحجاج المسيحيين في طريقهم إلى القدس والجليل، خلال القرن الثامن عشر، غالبًا ما كان الساحل حول يافا محاصرًا من قبل القراصنة، مما أدى إلى انتقال السكان إلى الرملة واللد، كان هبوط البضائع والركاب معروفًا بالصعوبة والخطورة، حتى بداية القرن العشرين، كان على السفن الاعتماد على فرق من المجدفين لإحضار حمولتها إلى الشاطئ.
في (7) مارس (1799)، استولى نابليون على المدينة فيما أصبح يُعرف باسم حصار يافا، ونهبها وقتل العشرات من السكان المحليين كرد فعل على مقتل مبعوثيه بوحشية عند تقديم إنذار استسلام، أمر نابليون بقتل آلاف الجنود المسلمين الذين سُجنوا بعد استسلامهم للفرنسيين، مات الكثيرون في وباء الطاعون الذي انتشر بعد ذلك بوقت قصير، بدأ المحافظ الذي تم تعيينه بعد هذه الأحداث المدمرة، محمد أبو نبوت، أعمال بناء وترميم واسعة النطاق في يافا، بما في ذلك مسجد المحمودية وسبيل أبو نبوت.
خلال ثورة الفلاحين في فلسطين عام (1834)، حاصر “متسلقو الجبال” يافا لمدّة أربعين يومًا في ثورة ضد إبراهيم باشا المصري، أعيد تأسيس الحياة السكنية في المدينة في أوائل القرن التاسع عشر، في عام (1820)، بنى أشعياء أجيمان من اسطنبول كنيسة ونزلًا لإيواء اليهود في طريقهم إلى المدن المقدسة مثل القدس والخليل وطبريا وصفد، عُرفت هذه المنطقة بدار اليهود (تعني العربية “بيت اليهود”) ؛ وكان أساس الجالية اليهودية في يافا، كان تعيين محمود أجا حاكماً عثمانياً بمثابة بداية فترة من الاستقرار والنمو للمدينة، وتوقفها غزو مصر عام (1832) للمدينة من قبل محمد علي.
بحلول عام (1839)، كان ما لا يقل عن (153) يهوديًا سفارديًا يعيشون في يافا، خدم المجتمع لمدة خمسين عامًا من قبل الحاخام يهودا هاليفي مي راغوزا،أفادت المبشرة الأمريكية إلين كلير ميلر، التي زارت يافا عام (1867)، أنّ عدد سكان المدينة “حوالي (5000)، (1000) منهم مسيحيون و (800) يهودي والباقي مسلمون”، تمّ هدم أسوار المدينة خلال سبعينيات القرن التاسع عشر، ممّا سمح للمدينة بالتوسع.
في عام (1904)، انتقل الحاخام أبراهام إسحاق كوك (1864-1935) إلى فلسطين العثمانية وتولى منصب كبير حاخام يافا، في عام (1917)، أدى ترحيل تل أبيب ويافا إلى طرد العثمانيّين لجميع السكان المدنيين، بينما سُمح للمسلمين الذين تم إجلاؤهم بالعودة قبل فترة طويلة، ظل اليهود الذين تم إجلاؤهم في المعسكرات (وبعضهم في مصر) إلى ما بعد الغزو البريطاني.
خلال حملتهم عبر فلسطين العثمانية وسيناء ضد العثمانيين، احتل البريطانيون يافا في نوفمبر (1917) رغم أنّها ظلّت تحت المراقبة والنيران من العثمانيّين، أدت معركة يافا في أواخر ديسمبر (1917) إلى تراجع القوات العثمانية التي قامت بتأمين يافا وخط الاتصال بينها وبين القدس (التي تمّ الاستيلاء عليها في 11 ديسمبر في معركة القدس).