مجالات علم الاجتماع الطبي عند دافيد ميكانيك

اقرأ في هذا المقال


مجالات علم الاجتماع الطبي عند دافيد ميكانيك:

1- توزيع المرض ومبحث أسبابه:

ركز علماء الاجتماع منذ فترة بعيدة بنشر المرض بين أفراد المجتمع، والتركيز على العوامل التي أدت للمرض وأيضاً الأسباب، إلا أن الموضوع الأكثر ظهوراً في تراث علم الاجتماع يتضمن في الاهتمام بالأمراض العديدة المزمنة، وخاصة الأمراض والاضطرابات النفسية الطبية، وأمراض القلب والسرطان.

وقد أصبح علماء الاجتماع الطبي في وقتنا هذا أكثر تركيزاً بمعرفة وإدراك التفاعلات بين التأثيرات العلوم الطبيعية والنمط الوراثي للفرد والاجتماعية، كما تزايد البحث في نشر المرض تفسيراً وتركيباً بصورة مبينه.

2- الاستجابة الاجتماعية والثقافية للصحة والمرض:

يتماز المهام في هذا المجال بالتركيز على تصورات أفراد المجتمع بشأن صحتهم، وعلى السلوك الوقائي المهم للحفاظ عليه، وعلى تعريفاتهم للمرض واستجاباتهم له، وكذلك التركيز على آثار الاتجاهات والأداء المختلف على طريق المرض ونجاح المساعدة والشفاء، ومن أمثلة البحوث في هذا الموضوع، تناول الاختلافات الثقافية في الاستجابة للمرض والميول نحو الموت، والرغبة في القيام بأفعال تتصل بالصحة كالتدريبات الرياضية مثلا.

3- الجوانب الاجتماعية والثقافية للرعاية الطبية:

على الرغم من أن هذا المجال قد نمى وازدهر ليدرس علاقات الممارس الطبي بالمريض، والتأثيرات المتبادلة بينهما، إلا أن مجال تركيزه قد كبر، ليتضمن دراسة تأثير الثقافة والتاريخ الاجتماعي على تخطيط أنساق الرعاية الصحية، والأشكال المعينة لخصائص مزاوليها.

ونلاحظ في الأعوام الأخيرة ترسيخ الاهتمام المندفع نحو المهنية للمزاول الطبي، والبنية الداخلية للنسق الصحي، وواجبات المريض والجماعات المعنوية، والأساليب الحديثة لمزاولة الفريق الطبي، ومشاركة المنتفع بالخدمة، وهي جميعاً وسائل حديثة تعكس تفوق الفرد في التعايش مع عقبات الحياة.

4- الوفيات:

تنحصر دراسة الوفيات على أهمية كبيرة لعلماء الاجتماع والديموجرافيا، بحيث تبين لهم الأنماط المتحولة للوفاة والأسباب الاجتماعية للموت، وتكيف المؤسسات الصحية مع الأنماط المتحولة من المرض والوفاة، وهي دراسات نظرية إلى مدى واسع، إلا أنها تبيّن لنا المتحولات الأكثر إعادةً في الوفاة كالعمر والنوع والسلالة والمكانة الاجتماعية والثقافية والدين، كذلك فهي تحاول فحص أسس التمايز في الوفيات بين الرجال والنساء وكيف تسهم الأحداث الاجتماعية والثقافية في هذا التمايز.

5- علم الأوبئة الاجتماعي:

اتخذ هذا المجال العناية المبكرة بنشر المرض وبمبحث أسبابه، إذ يدرس وقوع المرض والقصور الجسمي والعجز، وبالتالي فهو وسيلة متميزة للتفكير في مشكلات ومسائل علم الاجتماع الطبي، فيتناول نشر المرض والمساعدات الصحية، والمبحث الاجتماعي التي أدت لهذا المرض، وظروفه الكثيرة كالاضطراب والخلل العقلي وأمراض القلب.


شارك المقالة: