مجموعة مون سون الحربية

اقرأ في هذا المقال


مجموعة مون سون: هي مجموعة من الغواصات القوية والتي تم استخدامها في الحرب العالمية الثانية وكان مكان عملها في المحيط الهندي والمحيط الهادئ وتم فيما بعد وضعها تعمل في جنوب شرق آسيا، وعَملت الغواصات بشكل حصري في المحيط الهندي الذي كان مكاناً للصراعات اليابانية والألمانية وتم إصدار قرار بعدم تعرض أية غواصات خارجية لهم؛ وذك خوفاً من تعرض القوات الألمانية واليابانية لأي هجوم واستمرت الغواصات في القتال وتم تدمير جزء كبير منها وعادت المجموعة الصغيرة المتبقية إلى أوروبا.

مجموعة مون سون

يعد المحيط الهندي منطقة مهمة ويتمتع بموقع استراتيجي؛ وذلك لأنّه يرتبط بالهند والتي كان يتم من خلالها إيصال المعدات العسكرية التي تحتاجها بريطانيا في الحرب، وعند بداية الحرب تم إغراق مجموعة كبيرة من السفن التجارية الألمانية في المحيط الهندي ومع استمرار الحرب لم تتمكن السفن التجارية الاستمرار في السير، فقد كان معظمهم مشتت أو غارق في المحيط، الأمر الذي أدى إلى دراسة موضوع شر غواصات في المنطقة وكرزت ألمانيا بأنّ تعمل تلك الغواصات في مكان تواجدها وخاصة في شمال الأطلسي.

في عام 1941 ميلادي دخلت اليابان إلى الحرب وتمكنت من السيطرة على جنوب شرق آسيا الأوروبية، وفي شهر آيار من عام 1942 ميلادي أرسلت اليابان غواصاتها والتي كانت تعمل في المحيط الهندي وجرى صراع بينها وبين القوات البريطانية على أراضي مدغشقر، قامت بريطانيا بغزو أحد جُزر مدغشقر؛ وذلك خوفاً من قيام اليابان السيطرة عليها، ووضعت بريطانيا قوات دفاعية في أراضي مدغشقر؛ وذلك لأنّ ألمانيا كانت تسعى للسيطرة عليها، وأرادت بريطانيا إبعاد القوات اليابانية والألمانية عنها.

في عام 1941 ميلادي قامت ألمانيا بغزو الاتحاد السوفيتي، الأمر الذي أدى إلى وقف عملية إيصال المواد الأساسية للحرب في جنوب شرق آسيا، وحاولت سفن دول المحور تجنب الدخول في صراع مع سفن دول الحلفاء في شمال الاطلسي، في ذلك الوقت كانت اليابان مهتمة بتكنولوجيا صناعة الغواصات التي تتبعها ألمانيا والتي كانت تسير بسرعة كبيرة وذلك مقارنة بغواصات إيطاليا التي لم تكن قادرة على خوض الصراعات.

في عام 1942 ميلادي اقترحت اليابان إرسال غواصات يو إلى جُزر الهند الشرقية والعمل في المحيط الهندي؛ وذلك لعدم وجود إمدادات، إلا أنّه تم رفض الاقتراح، ومع سير الغواصات في المحيط الأطلسي تعرضت للكثير من الخسائر، الأمر الذي دفع ألمانيا إلى إرجاع ما تبقى منها إلى أوروبا.


شارك المقالة: