العادات والتقاليد في الدين الإسلامي

اقرأ في هذا المقال


العادات والتقاليد قبل مجيئ الدين الإسلامي وبعده:

العادات هي كافة الأعمال التي اعتاد الناس على ممارستها، وهذه الأعمال والقيم تتكرر في مناسبات عديدة ومختلفة، أما التقاليد فهي أن يأتي مجموعة من الأشخاص، ويسيروا على نهج أجيال سابقة، ويقلدوهم في أمور عديدة.

للمرأة دور مهم وفعال في نشر كافة العادات والتقاليد، والعمل على استمرارها من جيل لآخر، نظراً لمكانتها الكبيرة في عملية التربية والتقدم في كافة الأمور، ولذلك تقع عليها المسؤولية الأكبر في ضبطها وفق المنهج الإسلامي السديد.

عانت المرأة قبل مجيئ الدين الإسلامي من عدة أمور مثل إجبارها على الزواج دون أخذ الموافقة منها، ودون اعتداد برأيها؛ فأعَزَّها الإسلام.

ومن العادات السيئة التي تداولت بين الناس في أيامنا هذه، ويكثر تعارفها بالأخص بين المرأة، ومن هذه التقاليد؛ الطلب من الله تعالى عن طريق الأموات والأحياء، ورفع الصوت بالصراخ عند الوفاة، وكذلك بعض الطقوس الغير شرعية كالذهاب إلى الكهان والعرافين واتباع ضلالاتهم وسخطهم، والتعلق بالتمائم والتعاويذ والأحجبة؛ ظناً أنها تجلب الخير وتطرد الشر، والمشاهرة أو الكبسة لأمر معين، وهي الاعتقاد بأن دخول رجل حالق الشعر أو يحمل لحماً أو بلحاً أحمر وباذنجاناً أو ما شابه ذلك على النفساء سيؤدي إلى امتناع لبنها من النزول أو تأخرها في الحمل.

وكذلك قد تم تداول عادات سيئة يجب محاربتها مثل: ارتداء الباروكة، إطالة الأظافر، تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال، ارتداء الملابس الضيقة لدى الشباب، وانتشار ظاهرة التدخين السيئة، تقليد المشاهير من الفنانين واللاعبين في قصات الشعر ولبس السلاسل والأساور ولبس ملابس تحمل صور هؤلاء والدخول بها للمساجد والأماكن العامة والخاصة، اقتناء الكلاب في المنازل وحملها بالسيارات.

واجب المسلم من العادات السلبية في المجتمع الإسلامي:

هناك واجب للمسلم أمام هذه الأمور من أخطار وما ينتج عنها من مخاطر على كافة أفراد المجتمع، فإن واجب المسلم البعد عن كل عادة أو تقليد يخالف أصول الدين الإسلامي، وأن يتوقف عند كل عاداتها وتقاليدها ويضعها في ميزان المنهج الإسلامي الصحيح، ويحرص على تعديل كل مالا يتفق معه ولا يدور في فلكه، فإذا وجد من بين عاداته وتقاليده ما يخالف بعقيدته ويعارض دينه، فعليه أن يلقي به بعيداً عنه بلا تردد ولا خجل ولا ندم.

وسواءً كان ذلك فيما يخص المرأة لوحدها أو فيما هو عام يمس المجتمع بأكمله، حتى ينشأ الأبناء جيلاً قويًّا يحمل شعلة الإسلام وينير الطريق للناس جميعًا. فعلى جميع العلماء ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأساتذة الجامعات ومدارس التعليم العام ووسائل الإعلام المقروة والمسموعة والمرئية وعلى الأندية الثقافية والرياضية وأئمة المساجد والأسر وعلى جميع أفراد المجتمع وأصحاب الفكر والثقافة والقلم نشر ثقافة محاربة العادات والتقاليد السيئة وبيان ضررها على الأفراد والمجتمعات.


شارك المقالة: