محمد بوضياف رئيس الجزائر

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الرئيس الرابع للدولة الجزائرية وأحد رموز وقيادات الثورة الجزائرية الكبرى اغتيل في عنابة في سنة 1992، حيث أطلق عليه مسمى السي الطيب الوطني وهو اللقب الذي أطلق عليه إبان الثورة الجزائرية.

حياة محمد بوضياف رئيس الجزائر

لقد عمل في دائرة جباية الضرائب في جيجل، وخلال الحرب العالمية الثانية قاتل في صفوف القوات الفرنسية، حيث التحق بصفوف حزب الشعب الجزائري ثم بعدها أصبح عضواً في التنظيم السري.

في نهاية سنة 1947 كلف بتشكيل خلية تابعة للتنظيم الخاص بقسنطينة وبعد ذلك حوكم غيابياً مرتين وحكم عليه بالسجن 8 سنوات في فرنسا مع عدد من رفاقه، حيث في سنة 1953 أصبح عضواً في حركة انتصار الحريات الديمقراطية.

أعمال محمد بوضياف رئيس الجزائر

بعد عودته إلى الجزائر ساهم محمد بوضياف في تنظيم اللجنة الثورية للوحدة والعمل التي كان يترأسها وعضوية 22 عضواً وهو ما أشعل شرارة ثورة التحرير الجزائرية، حيث في سنة 1956 رافقه أحمد بن بلة ومحمد خضر وغيرهم الذين كانوا على متن الطائرة المخطوفة التي كانت متوجهة من الرباط إلى تونس، حيث قام أفراد من المخابرات الفرنسية بتغيير مسار رحلة الطائرة في الهواء وخطفهم.

بعد حصول الجزائر على استقلالها في سنة 1962 انتخب في انتخابات الجمعية التأسيسية لكن سرعان ما حدثت خلافات بين القادة الجزائريين، حيث كان موقف بوضياف أن عملية جبهة التحرير الوطنية انتهت باكتساب الاستقلال، وأن الطريق يجب أن ينفتح على التعددية السياسية ثم أنشأ حزب الثورة الاشتراكية.

اعتقال محمد بوضياف رئيس الجزائر

لقد تم اعتقاله وحكم عليه بالإعدام بتهمة التآمر على أمن الدولة لكن الحكم لم ينفذ بسبب تدخل عدد من الوسطاء وبسبب سجله الوطني، حيث أفرج عنه بعد 3 أشهر قضاها في سجن جنوب الجزائر، ثم انتقل إلى باريس وسويسرا ومن هناك إلى المغرب.

بعد توقف العملية الانتخابية وإجبار الرئيس الشاذلي بن جديد على الاستقالة في سنة 1992 استدعي إلى الجزائر من قبل الانقلابين الذين لم يرغبوا في الظهور في مقدمة المشهد، حيث أرسل صديقه علي هارون إليه وكان واقتناعاً منهم بعرض العودة بعد 27 سنة من الغياب عن الساحة الجزائرية.

جاء تنصيبه رئيساً للمجلس الأعلى للدولة سنة 1992 لمواجهة الأزمة التي دخلت الدولة في أعقاب إلغاء العملية الانتخابية التي بشرت بدخول الجزائر في حرب أهلية، حيث وجد نفسه بعدها محاطًا بكبار العسكريين.

وفي نهاية ذلك وعندما كن محمد بوضياف يلقي كلمة أطلق عليه الرصاص أحد حراسه، وهو مبارك بومعرافي وظلت ملابسات الاغتيال غامضة، واتهم العديد المؤسسة العسكرية بسبب نية بوضياف محاربة الفساد، حيث شكلت لجنة للتحقيق في الجريمة السياسية لكنها ظهرت مرة واحدة عرضت شريطاً يصور الاغتيال واختفى واتهم بومعرافي رسمياً بالاغتيال، حيث اعتبر ذلك عملاً فردياً منعزلاً وقدم للمحاكمة وحكم عليه بالإعدام لكن لم يتم تنفيذ ذلك.


شارك المقالة: