محمد سياد بري رئيس الصومال

اقرأ في هذا المقال


يعتبر محمد سياد بري الرئيس الثالث لجمهورية الصومال الديمقراطية، وفي عهده أطلق على نفسه اسم الرفيق سياد ومات والديه وهو في ال 10 من عمره، حيث بعد حصوله على تعليمه الابتدائي انتقل بري إلى مقديشو لمتابعة تعليمه الثانوي والتحق بالشرطة الاستعمارية الإيطالية ثم التحق بشرطة المستعمرات في الإدارة العسكرية البريطانية بالصومال وترقي هناك.

لمحة عن محمد سياد بري

في سنة 1950 بعد أن أصبحت الصومال الإيطالية تحت وصاية الأمم المتحدة تحت الإدارة الإيطالية التحق بري بمدرسة الشرطة العسكرية في إيطاليا لمدة سنتين، حيث بعد ذلك عاد إلى الصومال والتحق بالجيش وترقى في المناصب حتى تولى منصب نائب قائد الجيش الصومالي عند استقلال الصومال سنة 1960، حيث في نفس السنة شارك في تدريبات مشتركة مع الاتحاد السوفييتي تعرف خلالها على المبادئ الاشتراكية والقومية.

بعد اغتيال الرئيس الثاني للصومال عبد الرشيد علي شرماركي وبعد يوم من دفنه قام الجيش بانقلاب عسكري في سنة 1969 واستولى على السلطة، حيث كان على رأس المجلس الأعلى للثورة: اللواء سياد بري، العقيد صلاد جبيري خديّة، القائد العام للشرطة جامع قرشل والعقيد صلاد كان يطلق عليه رسمياً أبو الثورة، حيث بعد فترة تولى بري رئاسة المجلس وحده.

حياة محمد سياد بري

على الرغم من أن المجلس الثوري غير اسم البلاد إلى جمهورية الصومال الديمقراطية، إلا أنه يوجد هناك تناقض واضح بين أفعاله الأولى كانت اعتقال أعضاء الحكومة السابقة، بالإضافة إلى حظر الأحزاب السياسية وحل البرلمان والمحكمة العليا وتعليق العمل بالدستور.

عزز سياد بري عبادة شخصيته على النمط الشيوعي بمشاركة نفسه مع ماركس ولينين ووضع صورهم في الشوارع والأماكن العامة، حيث دعا إلى نوع من دمج الاشتراكية العلمية مع مبادئ الشريعة الإسلامية لجعل نظامه مقبولاً محلياً، ولقد وضع المجلس الأعلى للثورة برامج الأشغال العامة وشق حملة كبيرة النطاق لمحو الأمية في المدن الحضرية والريفية، حيث ساهم بنجاح في ارتفاع أسهم الإلمام بالقراءة والكتابة وتأميم المصانع والأراضي الأجنبية.

كما تبنى المجلس سياسة خارجية للنظام الجديد تتمحور حول العلاقات التقليدية والدينية للصومال مع العالم العربي التي أدت في النهاية إلى الانضمام إلى جامعة الدول العربية في سنة 1974، حيث في الوقت نفسه كان بري رئيس منظمة الوحدة الأفريقية.


شارك المقالة: