محمد نجيب الربيعي رئيس العراق

اقرأ في هذا المقال


يعتبر أول رئيس للعراق وشغل منصب رئيس مجلس السيادة من 1958 إلى 1963 بعد الإطاحة بالنظام الملكي في العراق، حيث ولد سنة 1904 في بغداد وينتمي إلى قبيلة الربيعة العربية، وكانت عائلته مغارة لذوي الحاجات وملجأ لمن غدروا بالزمن ومجتمعاً لأصحاب الجدارة والعلم والأدب والسياسة والتجارة والهيبة.

لمحة عن محمد نجيب الربيعي رئيس العراق

ينتمي نجيب إلى تنظيم الضباط الوطنيين الذي أسسه العقيد رفعت الحاج سري في سنة 1949 وترأس التنظيم سنة 1956 ومتابعة تواتر المعلومات الاستخبارية للحكومة الملكية العراقية في ظل وجود حركات معارضة سرية بين صفوفها، حيث أصدر قادة الجيش العراقي مرسوم ملكي بتعيينه سفيراً للعراق في جدة بالمملكة العربية السعودية.

في سنة 1958 تم اختيار الربيعي رئيساً لمجلس السيادة، وكان يتألف من خالد النقشبندي ومحمد مهدي كبة، وهي هيئة رئاسية مؤقتة كان هدفها التحضير للانتخابات الرئاسية بعد 6 أشهر من ثورة 14 يوليو، حيث بقي هذا المنصب حتى سنة 1959 عندما حل عبد الكريم قاسم مجلس السيادة وبقي الربيعي رئيساً للجمهورية وبقي في هذا المنصب حتى انقلاب سنة 1963.

حياة محمد نجيب الربيعي

من المعروف تاريخياً أن منصب رئيس مجلس السيادة ورئاسة الجمهورية الذي كان يتقلد من قبل الربيعي كانا مناصب فخرية، حيث كانت السلطة الحقيقية بيد رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم الذي كان في نفس الوقت رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة في العراق ووزير الدفاع.

تم الأخذ بعين الاعتبار تمثيل المكونات العراقية الرئيسية في المجلس لذلك تم اختيار الربيعي رئيساً لمجلس السيادة (كرئيس للجمهورية فهو عربي سني على أساس أنه عربي مثل الشيعة وسني مثل الاكراد، فيكون همزة الوصل بين الاكراد والشيعة وأن سنة العراق يتركزون في وسط الدولة والأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب) وعضوية محمد مهدي كبة عربي شيعي وخالد النقشبندي كردي سني وبعده بموت الاخير عين رشاد عارف سعيد خلفاً له.

وفي نهاية ذلك فقد مات محمد نجيب الربيعي في سنة 1965 ودفن في موكب عسكري مهيب حضره أعيان ووجوه بغداد وكبار ضباط الجيش ووزراء وكبار مسؤولي الدولة، حيث صلوا عليه صلاة الجنازة في مسجد الإمام الكبير ثم دفن بجانب أباه وأخاه بالقرب من مقبرة والي بغداد العثماني رشيد باشا القوزلكلي في مقبرة بامبو.


شارك المقالة: