مدى ارتباط الثقافة في وسائل الاتصال

اقرأ في هذا المقال


مدى ارتباط الثقافة في وسائل الاتصال:

لا بد لنا من المعرفة التامة بكافة الأمور التي توضح مدى التوافق ما بين وسائل الاتصال وبين الثقافة، وقد تم اعتبار هذا الارتباط ذو طابع تاريخي، وقد حدث ذلك التوافق ما بين ظهور أمر ما في عوامل الاتصال يحدث على عاتقه عملية ثقافية خاصة، ومن الأمثلة على ذلك الأمر تواجد اللغة والطباعة عمل بدوره على نقل الثقافة من الطابع الخاص إلى الطابع العام.

كذلك قد نجد أن كافة وسائل الاتصال قد نالت عل نسبة كبيرة من الأهمية في الزمن الحالي، حيث أن هذه الوسائل تقوم بدورها على تزويد كافة الأفراد بكامل المعلومات والأفكار التي يحتاجها في مختلف الميادين، حيث تؤثر هذه الأفكار بدورها بشكل أساسي على سلوكه وقيمه وثقافته، حيث قامت هذه  الوسائل على توفير الكثير من أنواع المعرفة التي تتناسب لكافة المستويات الثقافية.

الإدراك الكامل بين الاتصال والثقافة:

ولا بد لنا من الإدراك الكامل بكيفية التداخل الذي حدث ما بين الاتصال والثقافة، ذلك التداخل الذي قام بدوره بحدوث تشابك ما بينها إلى حد كبير، إذّ قام بناءً عليه في جعل الكثير من العلماء ينظروا إلى وسائل الاتصال والثقافة على اعتبارهما وجهان لأمر واحد، فقد قام مجموعة من العلماء بدورهم على توضيح الثقافة بأنها عبارة عن مجموعة من العادات والتقاليد والخبرات التي تتحد مع بعضها البعض.

كذلك قامت مجموعات القيم في شتى أنواعها تلك التي يتم تبادلها بين كافة الأفراد ضمن الجماعات على مدى اختلاف الثقافات التي يتبادلونها، وهذه الثقافات تقوم بدورها في منح صفة الاستمرارية والبقاء للثقافة، كذلك يمكن اعتبار طافة الطرق ذات الطابع الاتصالي بأنها الجزء الأكبر من الثقافة.

وقد قام مجموعة من العلماء على توضيح العلاقة ما بين وسائل الاتصال والثقافة، باعتبارها علاقة ذات طوابع مرادفة لا يمكن الفصل فيما بينها، ومن أبرز الأمثلة على ذلك الإعلام الذي تعبر رافداً أساسياً لإمداد الثقافة بكافة المعلومات التي من خلالها تستمد الثقافة حاجتها من هذه المعلومات ليقوم الفرد من خلالها عملية التشكيل الثقافي، حيث لا يمكن حدوث أمر تصور للثقافة بدون وجود تعبير أو إبلاغ ثقافي.


شارك المقالة: