مراحل المسألة الشرقية

اقرأ في هذا المقال


ما هي مراحل المسألة الشرقية؟

المرحلة الأولى:


قامت هذه المرحلة على زرع الحقد والكراهية في أوروبا ضد الدولة العثمانية عن طريق حملات إعلاميّة من طرف الدول والجماعات الدينيّة والكنيسة المسيحيّة، بوضع الدولة العثمانيّة بموقع الإجرام في حق أوروبا، بسبب قيامهم بفتح أوروبا ونشر الإسلام في نظر المسيحيين.


لكنّ قوة الدولة العثمانيّة جعلت تطبيق ذلك ليس أمرًا سهلًا، وتحقيق هدف أوروبا ظل أمرًا مستحيلًا، وأيضًا كان دفينًا لم يظهروه للعثمانيين، وأعطوهم الوجه الحسن والمحبة من أجل تحقيق هدفهم في الوقت المُناسب.

المرحلة الثانية:

كانت هذه المرحلة تمهيدًا للمرحلة الثالثة، وهي مرحلة التنفيذ، وامتازت هذه المرحلة بمنح الدولة العثمانيّة الكثير من الامتيازات العثمانيّة للأوروبيين سواء المؤسسات الثقافيّة أو الكنائس المسيحيّة والتبشيريّة أوالمؤسسات التجاريّة، ممّا أدى إلى بسط وتوسيع مناطق النفوذ الأوروبي في الدولة العثمانية؛ كان ذلك وفق خطة مدروسة ودقيقة من قبل الأوروبين.

كانت بداية هذه المرحلة عند إعطاء السلطان سليمان القانوني امتياز لفرنسا في (1535)، وذلك بإعطائها الأحقيّة في حماية أماكنهم المُقدسة مثل كنيسة المهد والقيامة، وحماية الرعايا المسيحيين الكاثوليك، وحفز ذلك كل من فرنسا وبريطانيا فبدأت باستغلال ذلك وتحويل الامتيازات من دينيّة إلى تجاريّة ومن ثمّ اقتصاديّة وذلك بتوقيع المعاهدات، وبعد ذلك استغلال الموقف بالقضاء على الدولة العثمانيّة.

المرحلة الثالثة:


وهنا المرحلة الأخيرة للمسألة الشرقيّة، حيث بدأت بالمطالبة بالحكم الذاتي في دول البلقان وذلك إمّا بالضغوطات الساسيّة أو القوة العسكريّة مثل حرب اليونان وحرب القرم، حيثُ قامت بإجبار الدولة العثمانيّة على إعطاء الاستقلال للدويلات البلقانيّة من أجل الانفصال فيما بعد، وبدأت سياسة القوميّة في الدولة العربيّة وأفريقيا الواقعة تحت الحكم العثماني.



شارك المقالة: