تعرضت مستعمرة نيو ساوث ويلز الأسترالية أثناء فترة الحرب العالمية الثانية وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى إلى الكثير من الأحداث ذات الطابع التاريخي البحت؛ ولهذا السبب فقد توجه الكثير من المؤرخين إلى تأريخ وكتابة جميع الأحداث المتعلقة بهذه المستعمرة، كونها أول مستعرة أقامتها دولة بريطانيا على أراضي الدولة الأسترالية، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن تاريخ مستعمرة نيو ساوث ويلز في أثناء فترة الحرب العالمية الثانية.
مستعمرة نيو ساوث ويلز الأسترالية في الحرب العالمية الثانية
قبيل اندفاع الحرب العالمية الثانية أي في فترة انتهاء الحرب العالمية الأولى، بالتحديد في عام ألف وتسعمئة وتسعة وثلاثين للميلاد كانت كافة الخلافات التي كانت متوافرة ما بين كل من ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية كافة الولايات الأخرى والتي قد تم ظهورها واكتشافها في أثناء فترة القرن التاسع عشر للميلاد.
- ويعود الفضل إلى تلاشي الخلافات تلك إلى تكوين الاتحاد الأسترالي ما بين المستعمرات الست البريطانية التي كانت مُقامة على أراضي دولة استراليا العريقة، إلى جانب توافر التنمية من الناحية الاقتصادية البحتة التي كانت خلف التعريفات ذات الطابع الوقائي.
- وتقول الكتب التاريخية أنَّ ولاية ومستعمرة نيو ساوث ويلز قد حققت التفوق الكبير وهذا على فكتوريا وهذا على اعتبار أنَّها مركز خاص وهذا بالصناعة، إلى جانب كل من توافر الكم الهائل من التمويل والتجارة أيضاً.
كما وأنَّ الحرب العالمية الثانية قد شهدت تلك الطفرة والتي تخص الحرب من الناحية الأخرى، ألا وهي الطفرة المتعلقة بالتنمية الصناعية، وهذه الطفرة قد توافرت وهذا بسبب العمل على تلبية وتحقيق كافلة ما يحتاجه اقتصاد الحرب، إلى جابن السعي بشكل جاهد لكي يتم القضاء كُلياً على قضية البطالة التي كانت تسود آنذاك.
في عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين تم العمل على تعيين” متى بن شيفلي” كرئيس للوزراء والذي كان فيما سبق قد عمل على صناعة سكة الحديد في باثورست، كما وأنَّه قد تولى قيادة حزب العمال في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية وهو الذي يعتبره الموقع الصحيح له وهذا فيما يخص القيادة ذات الجانب الوطني آنذاك.
- بعدما تم العمل على اندفاع الحرب وهذا في المحيط الهادي التي كانت متوجهة إلى البحرية الخاصة بالإمبراطورية اليابانية، فإنَّها قد تمكنت بشكل أو بآخر من العمل على التسلل إلى المياه التابعة لولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، بالتحديد في فترة أواخر شهر مايو وأول شهر يونيو من عام ألف وتسعمائة واثنين وأربعين للميلاد.
قامت الغواصات ذات المُلكية اليابانية على صناعة عيار سلسلة من الهجمات وهذا في كل من مدينة سيدني الأسترالية إلى جانب مدينة نيوكاسل الأسترالية، وعلى الرغم من أنَّ عدد الضحايا إثر هذه الحرب كان قليل جداً إلّا أنَّ السكان بقوا على تخوف من الغزو من دولة اليابان.
ومع هذا الأمر فإنَّ البحرية التابعة للإمبراطوية اليابانية قد توقف عن التقدُم بشكل كُلي وهذا نحو الأراضي التابعة لدولة استراليا العريقة، حيث أنَّ هذا التوقف كان بمساعدة البحرية التابعة للولايات المتحدة، وكان هذا الأمر في عام ألف وتسعمائة واثنين وأربعين للميلاد بالتحديد في معركة بحر المرجان آنذاك.
الكوبرا اندلاع: كان هذا قد حدث في اليوم الخامس من شهر أغسطس/ آب من عام ألف وتسعمائة وأربعة وأربعين للميلاد، وهذا عندما حاول الأسرى التابعين لدولة اليابان من الهروب من المعسكر الخاص بالأسرى وهذا في أثناء حرب القريب كورا في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية آنذاك، حيث أنَّ هذا الحدث كان قد شهد الهروب الأكبر والأضخم من السجون وهذا في فترة الحرب العالمية الثانية، فضلاً عن أنَّ هذه الحادثة كانت الحادثة الأكثر دموية في ولاية نيو ساوث في أستراليا العريقة، وكان قد تخلف عنها قتل أربعة من الجنود التابعين لدولة استراليا وقتل مائتين وواحد وثلاثين جندي تابع لدولة اليابان. وتذكر الكتب التاريخية أنَ كوبرا اندلاع قد كان الحدث ذو الطابع القتالي الوحيد الذي قد حدث في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية.
ويظهر مما سبق ذكره أنَّ دولة استراليا بالتحديد ولاية نيو ساوث ويلز قد شهدت العديد من الأحداث ذات الطابع التاريخي البحت والتي أثرت بشكل أو بآخر على الدولة بشكل عام، وهذا في أثناء فترة الحرب العالمية الثانية وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى أيضاً.