إن معظم النساء العاملات يواجهن الكثير من المشكلات التي تتعلق بعدم القدرة على التوفيق بين الواجبات المنزلية والواجبات الوظيفية والإنتاجية.
مشكلات المرأة العاملة:
المشكلات الأسرية التي تعاني منها المرأة العاملة:
تُعد المشكلات الأسرية من أخطر المشاكل التي تعاني منها المرأة العاملة، فإن عمل المرأة لساعات طويلة خارج المنزل سيؤدي إلى تقصير المرأة من واجباتها تجاه الأسرة بالأخص إذا كانت المرأة متزوجة ولديها أطفال فإن الواجبات الوظيفية قد تتعارض مع الواجبات الأسرية:
1- التناقض بين الواجبات المنزلية والواجبات الأسرية: إن المهام الأسرية التي تترتب على المرأة تتطلب من المرأة أن تبذل جهود مضاعفة من أجل تخصيص أوقات للأطفال وتربيتهم وتنشئتهم ورعايتهم وحتى تعليمهم، كما أن المراة لا تقف واجباتها عند المسؤوليات الأسرية فقط بل لديها واجبات وظيفية ومهنية تعمل بها خارج المنزل وفي الأغلب فإن الواجبات المنزلية تتعارض مع الواجبات الوظيفية.
2- مشكلة تربية الأطفال للمرأة العاملة: هناك مشاكل أخرى تتعلق بالمرأة العاملة، ومنها تربية الأطفال فإن المرأة العاملة تضطر للبقاء بعيدة عن أطفالها طوال فترة العمل خارج المنزل، فيتعرض الأطفال إلى الإهمال وسوء التربية والمرأة العاملة تبقى قلقة على أطفالها طوال فترة عملها وهذا القلق يُقلل من تركيز المرأة العاملة ويؤدي إلى انخفاض إنتاجية المرأة العاملة وتدني مستوى الخدمات التي تقدمها المرأة في داخل المؤسسات أو الجهة التي تعمل بها المرأة فالمرأة في أغلب الأوقات لا تجد من يرعى أطفالها ومن يشرف عليهم فترة غياب المرأة في عملها.
3- تأزم الحياة الزوجية للمرأة العاملة: ومن المشاكل التي تواجه المرأة العاملة هي مشكلة توتر العلاقات بين المرأة وزوجها، مع العلم أن عمل المرأة خارج منزلها كما تبين وتوضح الدراسات والبحوث الاجتماعية أن عمل المرأة يجلب لها الاحترام والتقدير وبعطيها مكانة اجتماعية عالية في داخل الأسرة وحتى في المجتمع المحيط بها، وعمل المرأة يقدم لها الرفاه الاجتماعي والاقتصادي ويرفع من معنويات المرأة ويعزز من ثقة المرأة بنفسها ويدعم استقلال المرأة وذاتيتها ويعود سبب توتر العلاقات الزوجية إلى غياب المرأة عن زوجها لساعات العمل وتعرضها للتعب والإرهاق والملل، مما يؤدي إلى انشغالها عن حياتها الزوجية والأسرية.