مصادر المضمون الثقافي وآليات تنفيذه

اقرأ في هذا المقال


مصادر المضمون الثقافي وآليات تنفيذه:

حتى نتمكن من الوصول إلى استنباط مصادر المضمون الثقافي والآليات المستخدمة لتنفيذه، لا بد لنا من فهم مجموعة من الأفكار والمفاهيم التي تبين كافة المعاني الثقافية وضرورة تعامل إدارة المضمون الثقافي بشكل موضوعي، ومن منظور إنساني وحضاري مع المضامين المرتكزه عليها كافة القوى الثقافية والسياسية.

لا بد للأفراد عند قيامهم بعملية السعي وراء الوصول إلى المضمون الثقافي من قيامهم بكافة أسس الفكر الثقافي من خلال التعمق والاستحضار الثقافي والعمل على استكشاف أساليب الالتقاء مع الآخر، والعمل على توسيع قنوات التواصل والاندفاعات نحو الثقافة بين الأفراد، وبذلك الأمر نكون قد أحيينا التراث الثقافي ومضمونه بمنطلقات ثقافية تختص بالعصر الذي يقوم به الأفراد، ذلك من خلال تصفية العناصر التي تحتوي عليها الثقافة التي تسود في المجتمع، واختيار ما يتوافق مع هذا المشروع لتقويته أو تعديله.

احتوت مصادر المضمون الثقافي وآليات تنفيذه على مجموعة من العناصر السلبية التي قامت باقتحام كافة أساليب المنظومة الثقافية السائدة بين المجتمعات، وبسبب وجود الفراغ الثقافي ومجموعة من الأساليب الثقافية المباشرة وغير المباشرة من خلال وسائل الاعلام وغيرها والعمل على مواكبة مجموعة من القيم المستحدثة التي تنتجها المنظومات الثقافية.

أسس العناصر الثقافية ومضمونها:

تواجدت مجموعة من أسس العناصر الثقافية التي تكون مناسبة لمواجهة الحالات الاستثنائية التي تمر بها مختلف الدول، كالأزمات المحتملة بهدف التخفيف من حدتها على أقل ضرر ثقافي، ومن خلال انتقاء العناصر الثقافية التي تشكل احتياجاً أساسياً يستدعيه واقع القطاعات المختلفة في مختلف الدولة كالتربية والتعليم، ولا بد من وجود مجموعة من العناصر الثقافية التي يطلق عليها مسمى الكليات الثقافية.

تواجدت مجموعة من الحركات الثقافية والعلمية القائمة على مجموعة من القيم والمفاهيم التي ساهمت في تعميق منظومة الثقافة الاجتماعية، وبما يقود إلى التفاعل التدريجي القائم على تفعيل كافة المقتضيات الثقافية المستقبلية، وقد تواجدت مجموعة من العناصر الثقافية التي تتطلبها عمليات التنمية الوطنية بمختلف أشكالها، وكذلك العناصر الثقافية التي تفرضها مجموعة من التطورات التكنولوجية الحديثة ووسائل الاتصال والتواصل، وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها التي يتعاطى معها المجتمع أو التي من المحتمل أن يتعامل معها مستقبلاً.


شارك المقالة: