مصير مدحت باشا

اقرأ في هذا المقال


مدحت باشا

ولد مدحت باشا في اسطنبول في شهر صفر الإسلامي، 1238 هـ ( أي في 18 أكتوبر 1822)، وقد كان في عائلة راسخة من العُلماء المسلمين، وُلد في عائلة تُسمّى (Ilmiyye)، وتلقّى تعليمًا خاصًا.

خدم مدحت باشا لفترة وجيزة في إزمير كحاكم لولاية أيدين، ولكن في 17 مايو(1881) بعد بضعة أشهر فقط على قيامه على هذا المنصب، تم اعتقاله، أحضره وزير العدل أحمد سيفيت باشا إلى إسطنبول حيث اُتهم بقتل السلطان عبد العزيز. تم التحقيق والاستجواب معه في يلدز، يُعتقد معظم المؤرخين أن هذه الاتهامات التي وُجهت له مُلفّقة، تم انتزاع الاعترافات من بعض المشتبه بهم من خلال استخدام التعذيب، أدى استخدام أدلة مزوّرة وشهود مدفوعين إلى إدانته، وحُكم عليه بالإعدام.

أعاق الضغط البريطاني إعدامه، وسُجن في قلعة الطائف في الحجاز، ورد أنه بعد وصوله مباشرة، تلقى أمير مكة رسالة من القسطنطينيّة تحتوي خبر أن مدحت قد مات بسبب”حادث”. كان الأمير في ذلك الوقت عبد المطلب صديقًا مقربًا لمدحت، ولم يتخذ أي إجراء، ونتيجة لذلك، حاصر عثمان باشا حاكم الحجاز، وأمر بالإقامة الصيفية للأمير في الطائف وسجنه.

بعد ذلك تم لم يتم التحدث عن مصير مدحت باشا، توفي مدحت باشا نتيجة لعمليّة اغتيال دُبّرت له في زنزانته وكان ذلك في 26 أبريل من عام (1883).


شارك المقالة: