مضمون الثقافة السياسية كجزء من الثقافة

اقرأ في هذا المقال


مضمون الثقافة السياسية:

في محتوى يهتم بالأبعاد أو الأجزاء الثقافية التي تختص بالثقافة السياسية، عرضت أكثر من إضافة بعضها من طبيعة عامة، ونسبة قليلة منها من طبيعة إجرائية، وتمضي فيما يلي إلى عـرض أهـم هـذه الإضافات والتعليق عليها كلما سمح المقام الثقافي السياسي لذلك.

الإضافات لنظرية الثقافة السياسية:

في بعض الإضافات النظرية للثقافة السياسية يطلق على بعضها اسم “الموسوم الثقافي” الذي يوضح المعارضة السياسية في الديمقراطيات، ومن الأمثلة على ذلك في الغرب عمل العالم روبـرت دال على اعتبار الثقافة السياسية عاملاً مفسراً لمختلف أنماط المعارضـة الـسياسية، وقـام بتحديـد عناصر الثقافة السياسية في توجهات ثقافية معينة.

المثابرة إلى حل المشاكل:

من أشهر مضامين الثقافة السياسة المثابرة إلى حل المشاكل ومن الدليل على هذا الخصوص بين التوجـه البراجميتي العملي ومفاده مواجهة المشكلة حالماً تثور دون الالتزام بإطار فكري موضوع سـلفاً أو تفكيـر علمي مسبق، وبين التوجه العقلاني الذي ينطلق في معالجة المشكلات من إطار علمي يقوم على الربط المنطقي المحكم بين الأسباب والنتائج.

الذهاب نحو العمل التعاوني من أحد مضامين الثقافة السياسية، وهناك فرق كبير جداً في هذا المجال بين التوجه الذي يختص بالتعاون الذي يعتبره سكان المجتمع بأهمية العمل التعاوني في المجالين الاجتماعي والـسياسي، وبين التوجه الفردي الذي يعني سيادة نزعة الفردية وتحكمها في سلوك الأفـراد بحيـث ينشغل كل منهم بمصلحته وحسب، وينشد حلولاً ذاتية لما يعترضه من مشاكل ويشك في جدوى التكاتف مع الغير.

الأنظمة السياسية الثقافية:

الذهاب تجاه الأنظمة السياسية، في هذا المجال يوجد نمطان: أولهما يذهب تجاه الوفاء والتمسك ببعض الأنظمة ويتمثل ثانيهما في الشعور بالاغتراب والعزلة النفسية عن النظام وعـدم الإحساس بالمواطنة المسؤولة بما يترتب عليه من حقوق والتزامات.

التوجه نحو مقابلة الأشخاص الآخرين في هذا المجال يكون فيه المرء يقابل فيه شخص آخر وكما أن الشخص المقابل له، إما أن يتمسك بالشك المتبادل أو تنهض على وجود الثقة المتبادلة، وهكذا تتضمن الثقافة السياسية في تصور دال أربعة ثنائيات من التوجهـات كـل منهـا عبارة عن توجهين متعارضين. ولا يخفى أن هذه الثنائيات تتسق مع الواقع في كل الأحيان.
فعلى سبيل المثال، هناك عمل يجب أن يكون توجه الأشخاص فيه تجاه حل المـشكلة، إما من النوع البرتماجي، أو يكوني عقلاني فقط إذ يمكن تصور أشكال أخرى لهذا التوجه، براجماتية مـع ميـل نحو العقلانيـة، مع ميل نحو البراجماتية.


شارك المقالة: