مظاهر الثقافة وتجلياتها لدى الإنسان:
ويلعب المغهوم الثقافي مكاناً مهماً في العديد من العلوم الاجتماعية التي تنتمي للثقافة، ومنها العلوم الإجتماعية؛ كعلم الثقافات، وعلم الإدارة، وعلم الذات، كما ظهر فرعاً جديداً في علم الأنثوبولوجيا الثقافية ألا وهو علم ثقافات المستقبل.
أبعاد مفهوم الثقافة:
تتدفق مفاهيم الثقافة من الذات الإنسانية وتتفق مع التراكيب الكونية، وإنّ أي مخالفةللذات الإنسانية يجب تصحيحها وتهذيبها بما يتّفق معها، كذلك من الأمر المهم أنه يجب على الإنسان أن يحمل قِيَماً تنتمي لثقافته الأصيلة التي تحمل معاني الحق والعدل والخير.
لا بد من معرفة أن الثقافة ترتكز على المعرفة الكاملة بما يحتاجه الإنسان وفقاً لظروف مجتمعه وبيئته التي يعيش فيها، والتي تعتمد بشكل كامل على القيم الإيجابية واحترام خصوصية ثقافات المجتمعات الأخرى، وأيضاً تُعتبَر الثقافة عملية متجددة دائماً وذات استمرارية لا تنتهي أبداً.
كذلك خصائص الثقافة تبين وبشكل رئيسي في كافة طبقات المجتمع المجتمع وتتجسّد جلياً في أنماط الأشخاص في هذا المجتمع، وتعتبَر الثقافة عمليّة قابلة للتناقل وللتوارث بين الناس؛ لأنّه الكائن الوحيد القادر على نقل ما يكتسبه للآخرين، كما وتُعتبَر اللغة الناقل الأساسي لهذه الثقافات. تتميّز الثقافة بالدوام والاستمرارية عبر الزمن.
لا بد من معرفة أن الثقافة عبارة عن موروث اجتماعي عبر الزمن، ويشارك فيها كافة أطياف المجتمع، كذلك تتوافق الثقافة مع المحتويات الجغرافية للمجتمع، ومع المجتمعات المحيطة بها، تشتمل الثقافة على العادات التي يكتسبها الإنسان سواء في الجانب المادي وغير المادي، ومنها المعرفة والعقائد والفنون والقوانين والقيم والعادات الإنسانية.
إذاً فإن الثقافة في كل مجتمع هي عبارة عن خلاصة ونهاية جميع تجارب الأفراد والشعوب السابقة وما تعرّضوا له من عوائق وأزمات، وما تمسّكوا به من قيم وعادات وتقاليد نظّمت علاقاتهم الإنسانية بين بعضهم البعض، وشعورهم بالانتماء لمجتمعهم عن سائر المجتمعات الأخرى.
