معاوية بن يزيد

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمعاوية بن يزيد:

هو معاوية بن يزيد بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي، وهو ثالث الخلفاء الأمويين، ويُنادى بأبو يزيد أو عبد الرحمن، أمه أم هاشم بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة، ولد في سنة 44هـ ونشأ في بيت الخلافة، فبويع له بالخلافة بعد موت أبيه يزيد بن معاوية في سنة 64هـ، وكان رجلاً ناسكاً وصالحاً.

مدة حكم معاوية بن يزيد:

كان يزيد ظاهرة أموية نادرة وفريدة من نوعها، حيث كان موقفه من الخلافة خاصاً، حيث فكَّر بالتنحي بعد فترة قليلة من مبايعته عندما رأى الانقسام الذي حدث بين المسلمين وعدم قدرته على لم شملهم، واختلف المؤرخون والكُتَّاب حول مدة حكمه ولكن على الأرجح كانت المُدَّة ثلاثة أشهر، وكان مريضاً في ولايته لهذا لم تُسجَّل له الكثير من الأعمال في وقت خلافته.

تنازُل معاوية بن يزيد عن الخلافة:

عندما أحسَّ معاوية بالموت، خَطَبَ بالناس في صلاة الجمعة قائلاً: أيها الناس إني قد وُليتُ أمركم وأنا ضعيفٌ عنه، فإن أحببتم تركتها لرجل قوي، وإن شئتم تركتها شورى، ثمَّ نزل ودخل بيته، ولم يخرج حتى توفي رحمه الله، وعندما مات كان أخوه خالداً صبياً صغيراً وبعدها قام الكثير بمبايعة عبدلله بن الزبير.

بيعة عبدلله بن الزبير:

هو عبدلله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن بن قصي بن كلاب، كان أحد صحابة رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، أسلم في عمر الخامسة عشرة، كانت معه إحدى رايات المهاجرين الثلاث يوم الفتح، أمه أسماء بنت أبي بكر الصدِّيق.
واتُّهم على عدم قدرته على تدبير الأمور، وذلك رغم مبايعة معظم الأمصار الإسلامية له ولكن لم يبقى سوى جزء صغير من بلاد الشام كانت مع مروان بن الحكم، ومع مرور الوقت بدأ مُلك مروان بن الحكم بالاتساع وخلافة ابن الزبير تنكمش بسبب عدم قدرته على تسوية الأمور. ولكن الإجماع على ابن الزبير واعتبارها البيعه الشرعية، يجعل معاوية بن أبي سفيان ومروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان خارجين عن الإمام، وليسوا بخلفاء، لكن الدولة المروانية لم تسمح للدولة الزبيرية بالاستمرار.

الأزمة التي حدثت بعد وفاة معاوية بن يزيد:

كان الناس في الحجاز والعراق و ما يتبعه إلى أقصى مشارق بلاد الإسلام، وفي مصر وما يتبعها إلى أقصى بلاد المغرب وبعض مناطق الشام، قد بايعوا ابن الزبير عندما توفي معاوية، لكن العديد من الجنود والقادة بقيادة حسان بن مالك زعيم القبائل اليمنيه الذين كانوا أهم وأقوى المناصرين لدولة بنو أمية وهم أخوال يزيد بن معاوية، رفضوا أن يخرج الأمر عن بنو أمية، فحدث خلاف شديد أدّى إلى أن الشام تبقى بدون إمام لمدة ستة أشهر. وبعد مدّة اتفقوا أن يقوموا بعقد مؤتمر للشورى، كانت نتيجته أن يكون مروان بن الحكم هو الخليفة وبهذا تكون نهاية الدولة السفيانية وبداية الدولة المروانية.


شارك المقالة: