معركة البوران

اقرأ في هذا المقال


أين وقعت معركة البوران؟

وقعت معركة البوران في 1 أكتوبر 1540 قبالة جزيرة البوران خلال الصراع العثماني-هابسبورغ من أجل السيطرة على البحر الأبيض المتوسط ​، تحت قيادة القائد الإسباني برناردينو دي ميندوزا، في منتصف عام (1540) شكل القرصان البربري علي حامد، وهو متمرد من سردينيا في خدمة الإمبراطورية العثمانية، أسطولًا صغيرًا في الجزائر العاصمة.

أحداث معركة البوران:

علم برناردينو دي ميندوزا قائد القوادس في إسبانيا، بالغارة أثناء وجوده في دينيا. بعد أن قيل لهم إنّهم لم يمروا عبر وهران، طرد الموريسكوس (وهم المسلمون الذين بقوا في الأندلس واُجبروا على اعتناق المسيحيّة)، تمّ تحويل المعبد اليهودي الكبير بوهران إلى مسجد عام (1975) توقع القائد الإسباني مندوزا رجوع أسطول حامت إلى الجزائر العاصمة.

توجه ميندوزا بسفنه العشر باتجاه الغرب، في الأول من أكتوبر، التقى الأسطولان بالقرب من جزيرة البران، شن حامد هجماته بقوه ضد الإسبان وكانت عدد سفنه تفوق سفن الأسطول العثماني، ومع ذلك ألحقت قذيفة مدفعية إسبانية أضرارًا بالغة بسفنه قبل أن تقترب بما يكفي للاشتباك مع القوادس.

حاول القائد حامد وكراماني الصعود على متن سفينة مندوزا الرئيسية، كان القائد الإسباني مدركًا أنّ نتيجة المعركة اعتمدت بشكل كبير على هذه المعركة ، وأمر جنوده بالانتقال إلى الجهة الأُخرى، ورفع الجانب الآخر ليكون بمثابة حاجز ضد نيران القادس. ثم صعد جنود القائد مندوزا على متن السفينة وسيطروا عليها ، وأدى ذلك إلى مقتل كراماني وجنوده، واستطاعوا بعد ذلك الوصول إلى القائد علي إلّا أنّه قفز إلى الماء واستطاع النجاة.

قامت سفينة إسبانية بقيادة بيدرو دي غويرا بإغراق سفينة عثمانيّة والسيطرة على سفينة أُخرى عن طريق الصعود إليها. بعد ذلك قامت سفن جزائريّة بالهجوم على سفينة سانتا آنا، استسلمت سفينة وهربت السفينة الأُخرى، تمّ القبض على القائد حامد، والذي أنقذه على يد غاليوت جزائري، انتهت المعركة بحادث أمر خلاله إنريكي إنريكيز رجاله بإطلاق النار على سفينة عثمانية معتقدًا أنّها لا تزال في أيدي الأتراك.

استولى الأسطول الإسباني على عشر سفن عثمانيّة من 16 سفينة وأغرقوا واحدة، استشهد حوالي (700) تركي، وأسروا (427) منهم وقاموا بتحرير (837) من العبيد المسيحيين. في غضون ذلك، وقتل من الإسبان (137) شخصًا وجُرح (500) وكان من بينهم القائد برناردينو دي ميندوزا، تمّ تنظيم موكب كبير في ملقة، شارك فيه الأسرى المحررين.


شارك المقالة: