متى وقعت معركة العقر
وقعت أحداث معركة العقر في عام (102 هـ / 720 م) بين جيوش يزيد بن المهلب والجيش الأموي بقيادة مسلم بن عبد الملك، وانتهت بمقتل يزيد و حبيب، أبناء المهلب بن أبي سفرة، وهروب الباقين منهم إلى خراسان قبل أن ينضم إليهم الزعيم الأموي مدرك بن ضاب الكلبي ويقتل بقية الأسرة المهلبية بعد أمرهم فضلهم بن المهلب.
أحداث معركة العقر
كانت أسباب المعركة كان يزيد بن المهلب والي العراق، ثم خراسان، ثم البصرة في خلافة سليمان بن عبد الملك، ويزيد كان مقربا من سليمان، وعندما تولى عمر بن عبد العزيز الحكم، أمر بسجن يزيد بن المهلب.
خوفا من الخليفة يزيد بن عبدالملك الذي أقسم أن يقتل المهلب بسبب قيامه بتعذيب الحجاج بن يوسف الثقفي وجماعته أبي عقيل الثقفي عندما كان يزيد والي العراق في عهد يزيد، في عهد سليمان بن عبد الملك، قام بالقبض على عائلة الحجاج وجماعته أبي عقيل وعذبهم.
وكانت عائلة أبو عقيل من أصهار يزيد بن عبد الملك، لأنّ زوجته كانت والدة الحجاج بنت محمد بن يوسف الثقفي أخو الحجاج بن يوسف، وهي أم الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
وقعت معركة العقر في سنة (102 هـ / 720 م) في أثناء حكم يزيد بن عبد الملك بين يزيد بن المهلب وجيش الخلافة بقيادة مسلم بن عبد الملك، رحل يزيد بن المهلب وخلع يزيد بن عبد الملك واستولى على البصرة بعد حصار طويل وقتال طويل.
فر من سجن عمر بن عبد العزيز، ولما ظهر في قصر الإمارة، جاء ورائي بن أرته، فدخله ضاحكا، فقال له يزيد بن المهلب: ما عجبني ضحكك لأنك هربت من القتال بينما تهرب النساء، وأنك أتيت إلي أثناء تلاوة العبد.
قال عدي: أضحك لأنّ بقائي هو بقائك، ورائي طالب لن يتركني. قال: ومن هو؟ قال: لن يفارقك جنود بني أمية في الشام، فاحرص على نفسك قبل أن يلقي البحر بك أمجه عليك، فتطلب الطرد، لكن لا يقال.
رد يزيد على ما قاله، ثم سجنه حيث سجن عائلته، وحُسم أمر يزيد بن المهلب بالبصرة، وأرسل نوابه في الأقضية والأقاليم، وعين نائباً في أهواز، وأرسل أخوه مدرك بن المهلب عن خراسان ، مع مجموعة من المقاتلين، قدم أمام عمه مسلمة بن عبد الملك من جنود الشام.