في عام 1437 ميلادي وقعت معركة بيليف بين التتار والقوات العسكرية التابعة لدوقية موسكو ووقعت أحداث الحرب في مدينة بيليف الروسية ونتج عنها هزيمة الجيش الروسي وتدميره، فقد كان جيش التتار في تلك الفترة يتمتع بالقوة ولديهم الكثير من الجنود، على عكس الجيش الروسي والذي خاض الكثير من المعارك والتي أدت إلى إضعافه.
معركة بيليف
في عام 1427 ميلادي تمت خسارة الخان أولوغ محمد حربه على السلطة أمام القبيلة الذهبية، وقد جبره ذلك الهروب هو وجيشه الصغير إلى مدينة بيليف الروسية والتي تقع بالقرب من نهر أوكا، وعند قدومه إلى المدينة استقبله دوق موسكو أفضل استقبال وتم الاتفاق بين الطرفين على عدم خوض الصراعات ضد بعضهما البعض وسمح له الإقامة هو وجيشه في مدينة بيليف.
على الرغم من الميزات التي منحها دوق موسكو إلى أولوغ محمد، إلا أنه بدأ بالهجوم على المدن التابعة لدوقية موسكو، الأمر الذي أغضب الشعب وطلب من الدوق الروسي إخراجه وبالفعل تم إخراجه من مدينة بيليف والتي كانت حينها تحت حماية دوقية ليتوانيا وكانت دوقية موسكو ودوقية ليتوانيا في ذلك الوقت تربطهما معاهدة سلام.
قام الدوق الروسي فاسيلي الثاني بعد ذلك بإرسال جيش كبير بقيادة ابن عمه إلى مدينة بيليف؛ وذلك من أجل وضعها تحت الحماية الروسية وكما يقال تم إرسال الكثير من الغنائم والأموال إلى الشعب والعمل على تحسين وضع الشعب فيها، خلال فصل الشتاء قام أولوغ محمد ببناء حصن بالقرب من مدينة بيليف ويعد الحصن الذي بناه من أقوى الحصون وتساقط عليه الثلوج، الأمر الذي جعله من أكبر الحصون وأكبرها.
بدأت القوات الروسية بالتجهيز وتحركت نحو القلعة الجليدية، إلا أنّها لم تتمكن من السيطرة على الجليد وتم هزيمتها، وعلى الرغم من القوة التي كان يتمتع بها الجيش الروسي، إلا أنّه تمت هزيمته وحسب ما تم ذكره فأنّ التتار تعرضوا إلى خسائر كبيرة في تلك الحرب وتم قتل أكبر القادة العسكريين لديهم.
بدأ الجيش الروسي بالمفاوضات مع التتار وطلب دوق موسكو من التتار التراجع عن المدينة، وافق التتار على الطلب الروسي مقابل دفع الجزية للتتار وبقائهم في مدينة بيليف.