أطراف المعركة:
كان موقع معركة طاشكيسن أو معركة طاشكيسان في منطقة طاشكيسن الموجودة الآن في دولة بلغاريا (بالتركية: Taşkesen Muharebesi)، وكانت واحدة من معارك الحرب الروسيّة التركيّة في عهد السلطان عبد الحميد الثاني التي وقعت في عام (1877-1878) في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر (1877)، وكانت بين قوات الإمبراطوريّة العثمانيّة والإمبراطوريّة الروسيّة.
أحداث المعركة:
كان قائد الجيش العثماني هو شاكر باشا، وكان يبلغ عدد الجيش حوالي (14000) مُقاتل، عندما انسحب جيش شاكر باشا من قرية قمرلي واتجه نحو صوفيا تلقى الجيش تهديدًا من قبل قوة روسيّة، كان قائدهم هو شخص يدعى بورنبي وكان عددهم(30.000) مُقاتل و “30 كتيبة من الحرس الروسي” كان الجناح الأيسر من هذه القوة الروسيّة تحت قيادة الجنرال يوسف غوركو (هو جنرال من أصل عثماني، لوالدين مسلمين، أعتنق الدين المسيحي) حيث كان يضم (22000) مُقاتل أصلهم من قرية قمرلي وهي قرية تقع على الحدود الرومانيّة كانت قاعدة عسكريّة عثمانيّة.
كان (2400-4000) مُقاتل و(7) بنادق واثنين من سرب الفرسان من جيش شاكر باشا تحت قيادة فالنتين بيكر باشا، وهو جنرال عثماني من أصل بريطاني.
أعطيت أوامر بيكر باشا بوقف تقدم الجيش الروسي من أجل تأمين تراجع القوات المُتبقية التي تحت قيادة شاكر باشا، ركز بيكر باشا قواته في قرية تاكسين (المعروفة الآن باسم سارانتسي، في بلغاريا).
نجح العثمانيّون في صد القوات الروسيّة المتقدمة لمدّة عشر ساعات، ممّا سمح لشاكر باشا بالانسحاب، وتراجع على عجل بمجرد اختفاء إطلاق النار، كانت القوات العثمانيّة تعاني كثيرًا فهي تواجه قوة روسيّة تزيد أضعاف عن حجمها.
بعد تراجع قوات شاكر باشا إلى مركزها حاصر الجيش الروسي العثمانيين، لكنّ قواته كانت مُتناثرة على مساحة كبيرة، ولم يكن بإمكانهم التوحد معًا وكانت حركتهم بطيئة بسبب الثلوج والعاصفة الشتوية والتضاريس الجبلية الصعبة، بحيث تمكّن جزء منهم فقط من التمركز بشكل صحيح في موقعهم بالرغم من الظروف الصعبة وكان لديها موقع دفاعي قوي وطقس جيد.
قال بورنبي أنّ المناوشات التي قام بها الروس شارك بها أكثر من (2000) مُقاتل، كانت خسائر العثمانيين هي مقتل أكثر من (800) مُقاتل في هذه المناوشات،أمّا الروس فقد قُتل(362) من رجالهم وجرح(200) مُقاتل.
بعد دخول الليل اندلع الخوف في صفوف العثمانيين، وكان هذا الخوف بسبب انتشار شائعات بأنّ الروس قاموا بحركة تنقل إلى مكان آخر، أدى ذلك إلى فرار العثمانيين من القرية، ممّا أسفر عن هجوم الروس على القرية ومقتل السكان.
قال فالنتين بيكر: “يجب أن نحرق تلك القرية لتغطية أخطائنا” تقدم أحد ضباطه، أليكس، برفقة بعض الرجال نحو القرية التي تمّ الاستيلاء عليها للتو من قبل الروس والبلغاريين، حيث قاموا بإشعال النار في بعض مداخن القش، ممّا أدّى إلى اشتعال المنازل جميعها بسرعة.