معركة مانزيكرت(1915)

اقرأ في هذا المقال


معركة مانزيكرت (1915) :


معركة مانزيكرت أو معركة ملازغرد (بالروسية: Битва при Манцикерте Bytva pri Mantsikerte)، (بالتركية:Malazgirt Muharebesi)، هي واحدة من سلسلة معارك حملة القوقاز التي وقعت في الحرب العالميّة الأولى، وقعت في (10-26) يوليو من عام (1915)، بين الأمبرطوريّة العثمانيّة والإمبرطوريّة الروسيّة.
كانت معركة مليئة بالخسائر للجيش العثماني والروسي، تراجع الجيش الروسي واستعاد الأتراك ملازغرد، ثمّ تقدموا أكثر نحو كاراكيليس حيث هُزموا في (5-8) أغسطس في معركة كارا كيليس، في بداية مايو، استولى الروس على أجري، وفي (17) مايو استولى الروس أيضًا على بلدة ملازغرد.


في العاشر من يوليو من عام (1915)، شن الجنرال الروسي أوغانوفسكي هجومًا للاستيلاء على التلال غرب ملازغرد، ورأى أنّ القوات التركيّة في المنطقة كانت ضعيفة، ومع ذلك احتوت القوات التركيّة على عدّة فرق يصل عددها إلى(40.000) مُقاتل، في(16) يوليو، هاجم الجيش العثماني هجومًا مُضادًا تحت قيادة عبد الكريم باشا.


لقد فاق العثمانيين الروس بنسبة (1:3) أي أنّ عدد العثمانيين يساوي الروس بثلاث مرّات، أُجبر أوغانوفسكي على التراجع إلى ملازغرد، وخلال هذه العمليّة استولى الأتراك على قطار وأمتعته.


في 20 يوليو، استعاد الأتراك ملازغرد وفي (27) يوليو أخذوا قائدًا يدعى موس أيضًا من الروس بسبب رداءة الاتصالات الروسيّة، لم يعلم يودينيتش، الذي كان القائد الروسي لجبهة القوقاز، أنّ الجيش الروسي كان في حالة تراجع حتى (22 يوليو) .


أمّا عدد الجيش الروسي في ملازغرد كان يفوقه عدد العثمانيين بثلاث أضعاف، إدراكًا أنّه إذا هاجم العثمانيون، فسيتم تدمير جيشهم ، أمر نيكولاي يودنيتش بالتراجع، فانسحب الروس من ملازغرد ومنطقة وان بأكملها، هذا ترك مدينة وان مفتوحة لهجوم عثماني، واستولى العثمانيون على المدينة في (22) أغسطس.


ومع ذلك ، تمّ إعادة ملازغرد من قبل الروس بعد هزيمة العثمانيين في معركة كارا كيليس قام نيكولاي يودنيتش بإعادة تجميع قواته بسرعة، وشن هجومًا مضادًا، كانت الضحايا الروسيّة تبلغ(10000) شخص تم استرجاع ملازغرد لكن نيكولاي يودنيتش لم يكن لديه قوّة كبيرة بما يكفي لاستغلال الوضع بشكل أكبر.


تمّ رفع معنويات القيادة التركيّة بالفوز في ملازغرد، وشجع عبد الكريم باشا من نجاحه على اتباع الروس، ومع ذلك، في معركة كارا كيليس التالية في أغسطس هُزم الأتراك وهذا بدوره رفع الروح المعنويّة الروسيّة.


شارك المقالة: