مفاهيم أساسية في الثقافة

اقرأ في هذا المقال


مفاهيم أساسية في الثقافة:

سنقوم في هذه المقالة بالعمل على توضيح عدد من المفاهيم التي تتعلق بالثقافة، وسنقوم بالعمل على توضيح أمرين مهمين: الأول والرئيسي العمل على تقديم تعريف إجرائي لكل من هذه المفاهيم، والثاني، توضيح الروابط بين كل مفهوم بالمصطلحات الأخرى المطروحة في هذا المقال.

المفاهيم التي سنتحدث عنها هي: الثقافة، والحضارة، والثقافة الرسمية، كذلك الثقافة اللامادية، والتراث الثقافي، والفلكلور والهوية، كذلك والحاجة إلى مثل هذه المعالجة وتأتي بسبب وجود نوعي من الخلط الثقافي: الأول، خلط بني معاني هذه المصطلحات، والثاني هو الخلط بني معنى المطلح نفسه في اللغة الدارجة وبني معناه في العلوم الاجتماعية.

الثقافة والإنسان:

دعونا نبدأ الحديث في بداية المقال بالقول أن الإنسان يختلف عن غيره من الكائنات، باعتبارها أنها أرقاها وأذكاها، بأن للإنسان ثقافة معينة، وهذا ما لا يتوافر لدى الكائنات الحية الأخرى.

لا بد من معرفة أن للفرد ثقافة مستقلة به، ولا نقصد بهذا المصطلح المعنى المتعارف عليه للثقافة، من ناحية الفرد المتثقف أي الشخص الذي يكون على معرفة تامة بالعلوم والفنون العامة، بل المعنى الشخصي المتعارف عليه في العلوم الاجتماعية، بمعنى أسلوب حياة مجتمع من المجتمعات.

أي أشكال السلوك والتفاعل في حياة الأفراد اليومية العادية، ولكن الأسلوب العادي لحياة الفرد يختلف عن أشكال حياة الكائنات الأخرى في صفتين هامتين التي تتمركز على أسلوب حياة الأفراد، وهي على الأقل قد جعلتنا نسمي أسلوب حياة الفرد ثقافة وذلك لا يؤخذ من الكائنات الأخرى.

هذه المعلومة قد تعلمها كل جيل من الأجيال القديمة من الأمثله عليها السمه الأولى هي أن ثقافة الفرد لا يرثها غير الموروثات البيولوجية أو كما يتحدث كافة الأفراد عن الدم بأنه مصطح يؤخذ ويعبر عن “الوراثة الاجتماعية” وهو يتميز عبر الأجيال.

وكما يشار إلى الانتقال الذي يكون بين الأفراد التي يطلق على هذا الانتقال أسم “الثقافة البيولوجية” وهي التي يتم عن طريقها اكتساب الكائنات الأخرى، غير الإنسان، ذلك القسم الأكبر من طريقة تعاملها وأساليب حياتها.

صحيح أن الحيوانات لديها القدرة أن تتعلم بعض أنواع السلوك من بعضها البعض، وكذلك يستطيع من خلاله الفرد أن يدرب بعض الحيوانات لتمشي بطرق لم تكن تعرفها من قبل.


شارك المقالة: