مفاهيم علم اجتماع المرأة

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من المفاهيم المهمة والأساسية في علم اجتماع المرأة، ويجب أن ندرس أكثر المفاهيم أهمية والعمل على تحليل ودراسة عناصر المفاهيم بشكل مفصل، ولكي يكون علم اجتماع المرأة ملم كموضوع فيجب دراسة واقع المرأة والمشكلات التي تعاني منها.

مفاهيم علم اجتماع المرأة:

من أهم المفاهيم والتعاريف في علم اجتماع المرأة، مفهوم “البروفيسور وليم كود” بأنه: هو العلم الذي يدرس الجذور الاجتماعية لواقع المرأة ووجودها في المجتمع وأثر واقع المرأة على وجودها في المجتمع والبناء الاجتماعي.
أما تعريف “الدكتورة فيولا كلين” في علم اجتماع المرأة: بأنه هو العلم والموضوع الذي يدرس الصلة أو العلاقة المتفاعلة بين المرأة والمجتمع.
مفهوم علم اجتماع المرأة عند “البروفيسور رونالد فليجر”: هو العلم الذي يدرس الصلة والرابطة بين المرأة والمؤسسات والنظم الاجتماعية التي تنتمي لها مع العلم أنّ هذه الصلة أو العلاقة بين المرأة ومؤسساتها وقد تكون علاقة رسمية أو علاقة غير رسمية.
حيث من الممكن أن نرى أنّ تعريف البروفيسور وليم كوود الذي ينص على أنّ علم اجتماع المرأة وهو العلم الذي يقوم على دراسة الجذور الاجتماعية لواقع المرأة ووجودها في المجتمع، وأثره على الواقع والوجود في المجتمع والبناء الاجتماعي.
من الممكن تحليل هذا المهوم إلى أربعة عناصر أساسية هي كما يلي:
1- الجذور الاجتماعية لواقع المرأة.
2- الجذور الاجتماعية لوجود المرأة.
3- أثر واقع المرأة ووجودها في المجتمع.
4- أثر واقع المرأة ووجودها في البناء الاجتماعي.
تعني الجذور الاجتماعية بواقع المرأة وظروفها ومعطياتها البنيوية التاريخية، وهي الأحوال الاقتصادية والاجتماعية وطبيعة أفكار المرأة وأيدولوجيتها التي تعتقد بها وتتمسك بقيمها ومفرداتها، وحياتها الدينية والسياسية والروحية وأخلاقها وقيمها وخلفيتها الأسرية والقرابية وحالة المرأة النفسية والشعورية.
وهذه الخصائص التي تتمتع بها المرأة وتميزها هي التي تحدد شخصية المرأة، والتي تعمل على ترك آثار وبصمة على البيئة أو الواقع الاجتماعي الذي تعيش فيه وتتفاعل معه، كما أنّ تاريخ المرأة والأحداث والقضايا التي مرت بها المرأة والتجارب التي اكتسبتها من المحيط الاجتماعي، تؤدي في الغالب دور مهم وفعال في تكوين شخصية المرأة.
وتُعد شخصية المرأة هي ناتج من المكونات الوراثية البيولوجية، وهي ناتج عوامل بيئية واجتماعية التي تأثرت بها وفي الغالب ما تترك أثر واضح على المجتمع والبناء الاجتماعي الذي تعيش فيه المرأة، فالمرأة تستطيع أن تساعد على تحول المجتمع إلى الأفضل.
وذلك من خلال زيادة إنتاجية المجتمع وتحسين نوعية الإنتاج، أو زيادة السكان عن طريق إنجاب الأطفال وبالإضافة إلى دور المرأة في مواجهة المشكلات والانحرافات السلوكية والقيمية والأخلاقية، ودور المرأة في ترسيخ القيم الجيدة والحميدة والأخلاق الفاضلة في المجتمع.
كما أنّ المرأة تقوم بمهام مهمة وضرورية في عملية تسريع حركة التنمية الاجتماعية والتقدم الاجتماعي، إذ أن المجتمع ينتقل من مرحلة حضارية غير متطورة إلى مرحلة حضارية تاريخية متطورة ومتقدمة.
كما أن هناك دور للمرأة مع الرجل في التعاون والتكاتف من أجل تنمية عملية التنشئة الاجتماعية من أجل الجيل الجديد إلى درجة يستطيع الجيل الجديد أن يكون قادراً على أداء الأعباء والمسؤوليات الاجتماعية والحضارية التي تكون ملقاة على عاتقه.


شارك المقالة: