مفهوم الثقافة الإنتاجية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الثقافة الإنتاجية:

لا بد لنا من المعرفة التامة بالمفهوم العام للثقافة الإنتاجية، تلك التي تعمل على مساعدة الفرد في عملية التفكير وتشجعة على التفاؤل، حيث تعمل الثقافة الانتاجية على زيادة الطموح أمامه لتوسيع كافة سبل الكشف والإبداع عن كل ما هو جديد، بينما كذلك تعمل الثقافة الإنتاجية على تحويل الفرد إلى عنصر فعال في المجتمع، وذلك من خلال أن يتلقى الفرد العطاء من الغير مع تقديم العطاء منه لهم، ومن الأمثلة على ذلك عندما يقوم الفرد على تقديم مسرحية ما تهدف إلى طرح قضايا مهمة فإنه يقوم في البداية بدور إنتاجي، ذلك لاعتباره دافع إلى التفكير والتأمل.

كذلك عندما يقوم الفرد بتقديم مسرحية أو عرض ما يكون الهدف منه التهريج والفكاهة، فهذا النوع من العروضات تابع للثقافة الإنتاجية، ويقتل الروح الثقافية لدى الأفراد؛ لأنه يعمل على تحويل وقت الفراغ لدى الفرد إلى وقت مهدور، أي أنّه يعمل على توجيه الفرد إلى ثقافة استهلاكية غير نافعة، وعندما يتطلع الفرد إلى مجموعة من العروضات التي يكون هدفها الأساسي تعميق المنظور في الحياة من واقع مجتمعي، فإنه يتجه نحو مجموعة من قضايا النفس الثقافية، لذلك يعتبر الفرد في هذه الثقافة أنه يقوم بجهد إنتاجي يتطلب منه المزيد من التفكير والإبداع.

عملية الإنتاجية في الحياة الثقافية:

لكن لا بدّ لنا من التوضيح التام بكافة الأمور التي تقوم بتوضيح عملية الإنتاجية في الحياة الثقافية، تلك التي ترمز إلى التقيد بأمر ما، ولكنها تعمل على خلق الجدية الثقافية التامة؛ لأنها تعمل على خلق مجموعة من المشاكل الثقافية بشكل أوسع، لذلك لا بد من الإدراك التام بأن الثقافة الإنتاجية تتقبل النفس الثقافية وتقبل الرفعة الثقافية أيضاً.

كذلك تم اعتبار الثقافة الانتاجية بشأنها الرفيع، بأنها عبارة عن مظهر من مظاهر الرقي التي تعمل على تشجع الفرد في الانضمام إلى المجتمعات ذات الأبعاد الإنتاجية المتقدمة، ولكن لا بد من التثقيف في مرحلة ما والتهريج في مرحلة أخرى، ولا بد من أن يكون التثقيف الهدف الأساسي منه هو الاستعداد لاستقبال ثقافة جديدة، ومن أبرز مظاهر الثقافة الإنتاجية هي عدم اعتماد الفرد على عطائه الفكري الذي يكون غير مرتبط بالآخرين.

المصدر: الثقافة وعصر المعلومات، نبيل رعلي، 2001الثقافة والطبيعة، عبد السلام بن عبد العالي، 1991مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية، دنيس كوشمحمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004


شارك المقالة: